والد الطفلة: صعقت بالكهرباء من لوحة مكشوفة أثناء لهوها مع أصحابها.. وتحتاج معجزة حتى لايتم بتر ذراعها ابني بيتك: المنطقة تعاني من إهمال يعرض حياة المواطنين للخطر ائتلاف واتحاد الملاك: نطالب مجلس الوزراء بعمل لجنة فنية لاستلام المرافق وخاصة الكهرباء مأساة حقيقية تعرضت لها الطفلة ريماس محمود، ذات ال5 أعوام، بعد تعرضها لصعق كهربائي من كابلات لوحة كهرباء مفتوحة بجوار منزلها بالمنطقة السادسة في منطقة «ابني بيتك» بمدينة السادس من أكتوبر، أثناء لهوها مع أصحابها أمام المنزل. بدأ محمود محفوظ، 47 عامًا، والد ضحية الإهمال حديثة ل«الشروق»، بأنه عامل باليومية ولديه 6 أبناء وأنه وفي يوم 19 نوفمبر الجاري، خرج من منزله في الصباح للعمل بأحد الإنشاءات بالمنطقة، وبعد الظهر تلقى اتصالًا هاتفيًا من زوجته أخبرته فيه أنه أثناء إعدادها وجبة الغداء للأولاد فوجئت بالجيران يخبروها أن نجلته «ريماس 5 أعوام» صعقت بالكهرباء من لوحة كهرباء بجوارهم أثناء لهوها مع أصحابها. وأضاف: «اصطدمت بلوحة الكهرباء التي ترتفع عن الأرض 30 سم، ما تسبب لها في صعق كهربائي نتج عنه بتر ذراعها الشمال وحرق في ذراعها اليمين وجانبها»، مشيرًا إلى أنه ترك عمله وتوجه مسرعًا إلى منزله وتوجه بنجلته إلى الوحدة الصحية التي لم تقدم لهم شيئًا وحولتهم إلى مستشفى 6 أكتوبر العام، وأُجريت لها الإسعافات الأولية وتم تحويلها إلى مستشفى القصر العيني، وهناك تم حجزها بقسم العناية المركزية، وأجريت علمية «بتر» لذراعها الأيسر وتركيب أسطرتين لتمرير الدم بذراعها الأيمن، لتخرج بعد ذلك من القصر العيني، يوم الأحد 25 فبراير، وتوجه بها إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، لمباشرة العلاج، قائلًا إنها تحتاج لمعجزة حتى لا يتم بتر ذراعها الأيمن. وأشار والد ضحية الإهمال، إلى توجهه لتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 1103 لسنة 2019 إداري قسم ثالث أكتوبر، لاتهام الشركة بالإهمال، مضيفًا أن التقرير الطبي لنجلته أكد وجود حروق متعددة بالجسم نتيجة صعق كهربائي، وتشمل الجهة الأمامية من الصدر والبطن وأعلى الفخد وأعلى الجهة اليسرى، متنوعة من الدرجة الثانية والثالثة، ووجود شق للفائس بالساعد والعضد الأيمن مع موت بعضلات الساعد الأيمن وانكماش باليد اليمنى نتيجة قصور بالدورة الدموية، وحروق متعددة تصل للدرجة الرابعة بنفس الذراع، بالإضافة إلى بتر للطرف العلوي الأيسر بكامله. من جانبه قال طه جادو، نائب رئيس جمعية ابني بيتك، إن الطفلة تعرضت للصعق من كابلات كهرباء بقوة 220 فولت مكشوفة بجوار بيتها، وهي تلعب مع أصحابها، وتسبب الحادث في بتر ذراعها، وهي ترقد الآن في المستشفى بين الحياة والموت. وأوضح نائب رئيس جمعية ابني بيتك، أن الكابلات المكشوفة وغرف المحولات المفتوحة في ابني بيتك، تعرض حياة الجميع للخطر، وأنه سبق وتقدم السكان بالعديد من الشكاوى، ولكن دون فائدة، ونتيجة الإهمال حدث ما حدث للطفلة ريماس، بعد تعرضها لصعقة موت، قرر الأطباء بتر ذراعها الأيسر، وتحتاج لمعجزة حتى لا يتم بتر ذراعها الأيمن. وأشار «جادو» إلى أن والد الطفلة محمود محفوظ، عامل باليومية، انقطع عن عمله لمتابعة حالة ابنته، واتخاذ إجراءات ما بين القسم والمستشفى، من يوم الحادث. وذكر أن منطقة ابني بيتك تعاني من إهمال المسؤولين الذي يعرض حياة المواطنين للخطر، رغم أن الشركة حصلت حق أعمالها بالمنطقة بحوالي مليار و300 ألف، متابعًا: «لكن للأسف الشركة استعانت بصغار المقاولين للتنفيذ مع عدم المتابعة من جهاز مدينة 6 أكتوبر، واستعانوا بخلايا ضوئية صناعة صينية وغير مطابقة للمواصفات، والتي كانت من المفترض أن تكون ألمانية الصنع وبالتالي الأعمدة في المنطقة دائمًا مظلمة». وتابع: «بعد قطع يد ريماس وبعد إهمال 10 سنوات و خراب ابنى بيتك لسنوات، مسؤولين بشركة جنوبالقاهرة للكهرباء حضروا منذ يومين يلحموا أبواب اللوحات والمحولات وتغطية الكابلات المكشوفه حتي يهربوا من المسؤولية والإهمال في بتر وحرق الطفلة ريماس». من ناحية أخرى قال أحمد كريم، رئيس ائتلاف واتحاد ملاك، ابني بيتك إنه تم الجلوس مع مسؤولي شركة الكهرباء ورئيس مجلس الإدارة مرارًا وتكرارًا، وتقدم بالعديد بالعديد من الشكوى للرقابة الإدارية والنيابة الإدارية للتحقيق في الإهمال والمخالفات الموجودة بالمنطقة. ولفت إلى أنه منذ عاملين حدثت واقعة مماثلة لواقعة الطفلة ريماس، أثناء إغلاق أحد المواطنين من سكان المنطقة للوحة الكهرباء انفجرت في وجهه وشوهته. وطالب رئيس الاتحاد مجلس الوزراء بعمل لجنة فنية لاستلام مرافق منطقة ابني بيتك وخاصة الكهرباء.