قررت محكمة جنح السيدة زينب في جلستها يوم الأربعاء تأجيل محاكمة ثلاثة صحفيين بجريدة "البلاغ الجديد" الأسبوعية الخاصة بشأن الطعن في أعراض ثلاثة فنانين ادعت عليهم ممارسة الشذوذ الجنسي إلى جلسة 28 أكتوبر الجاري للاطلاع وتقديم المستندات. حضر الجلسة رئيس تحرير الجريدة عبده مغربي ، فيما تغيب رئيس التحرير التنفيذي أحمد فكري والمحرر إيهاب العجمي وأنابا محامين للدفاع عنهما حيث تجري محاكمتهم في ضوء ما قاموا بنشره في عدد الصحيفة الصادر في أول أكتوبر الجاري ، بأن ذكروا أنه تم ضبط الفنانين نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدي الوزير والتحقيق معهم لاتهامهم بممارسة الشذوذ الجنسي في أحد فنادق القاهرة ، وهو الأمر الذي أكدت مصادر قضائية وأمنية عدم صحته. وطالب الدفاع عن الفنانين الثلاثة بتأجيل نظر الدعوى لتمكينه من الإدعاء المدني ضد الصحفيين الثلاثة ولإعلانهم بالدعوى المدنية ومطالبتهم بتعويض مادي ، فيما طالب دفاع الصحفيين بتأجيل نظر الدعوى للاطلاع على التحقيقات التي جرت فيها ، مشيرا إلى أن هذه القضية شهدت سرعة غير مسبوقة في إجراءاتها ، حيث تقدم الفنانون ببلاغاتهم يوم 3 أكتوبر ، وتم إرسال استدعاء للصحفيين بالحضور يومي 4 و 5 أكتوبر ، ونظرا لعدم استطاعتهم الحضور تم صدور قرار يوم 6 أكتوبر بإحالتهم إلى محكمة الجنايات . وقدم الدفاع عن الصحفي إيهاب العجمي - محرر الموضوع محل القضية - إقرارا محررا بخط يد عبده مغربي رئيس تحرير الجريدة يؤكد فيه الأخير مسئوليته عن كل ما نشر من معلومات محل القضية. وأكد دفاع الصحفيين الثلاثة في تصريحات خارج الجلسة أن لديه مستندات سيقدمها في الجلسات القادمة ستفضي إلى براءة المتهمين ، بينما رفع عبده مغربي باسطوانة مدمجة "سي.دي." ، مؤكدا أن بها دليل براءته وأنه سيطلب إلى المحكمة عرضه ومشاهدته. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد سبق وأن قرر إحالة الصحفيين الثلاثة للمحاكمة الجنائية العاجلة وطالب بتطبيق مواد الاتهام عليهم التي تعاقب بالحبس والغرامة معا لكونها تتصل بالطعن في أعراض الأفراد بطريق النشر.