قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إن محاكمة مقاتلي تنظيم داعش الفرنسيين الذين تم أسرهم في العراقوسوريا، يجب أن تتم في الدول التي يواجهون فيها اتهامات. وأوضح ماكرون في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته بإحدى الفعاليات، إن بلاده ستطلب تحويل عقوبات الإعدام المحتملة ضد المتهمين في تلك الدول، إلى أحكام بالسجن مدى الحياة، بحسب وكالة رويترز. وشدد ماكرون على أن بلاده لن تقوم بإعادة إرهابيي "داعش" من الفرنسيين بسورياوالعراق، إلى أراضيها، مشددًا على أن باريس دائمًا ما تحافظ على وجهة نظرها بخصوص هذا الموضوع. وتشير تقديرات المسؤولين الفرنسيين إلى أن 250 فرنسياً متشدداً ما زالوا يقاتلون في سوريا، بينهم 150 في منطقة هجين، والمئة الآخرون في محافظة إدلب. والإثنين، قال الرئيس العراقي، برهام صالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في الإليزيه، إن 13 إرهابيًا فرنسيًا من عناصر داعش تم تسليمهم للعراق، وأنه ستتم محاكمتهم هناك". وفي بغداد، قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن بغداد يمكن أن تساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم "داعش" في الأراضي السورية. وأضاف عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن العراق سيساعد إما بترحيل أولئك الأسرى لبلادهم أو بمحاكمة المشتبه بإرتكابهم جرائم. وتساءل: "المقاتلون المنتمون لداعش من بلدان أخرى والذين ترفض دولهم وبلدانهم تسلمهم.. كيف سنتعامل مع هذا الأمر؟". ومضى قائلا: "سنفحص الأسماء في كل حالة وما إذا كانوا قد شاركوا في أعمال إرهابية في العراق. بعدها يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية". وقبل 10 أيام، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حلفاءه الأوروبيين لقبول، ومحاكمة أكثر من 800 إرهابي أوروبي من تنظيم "داعش"، وإلا سيتم إطلاق سراحهم بعد خروج الجيش الأمريكي من سوريا. وترفض بعض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها خوفا من أن ينشروا الفكر المتطرف أو ربما ينفذوا هجوما في البلاد، وموقف هذه الحكومات من المقاتلين أنهم اختاروا الانضمام إلى "داعش" بأنفسهم، وبذلك تخلوا عن جنسياتهم.