تستضيف فيتنام القمة الثانية التي يعقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هذا الأسبوع، ويتصدر جدول أعمالها نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ورفع العقوبات السارية على بيونجيانج. وفيما يلي النقاط الرئيسية التي سيتطلع إليها كل من الجانبين في القمة التي تعقد في هانوي يومي 27 و28 فبراير الجاري: • ما الذي تريده الولاياتالمتحدة؟ الهدف الطاغي الذي تسعى واشنطن لتحقيقه هو نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية. وهذا يعني القضاء على كل البرامج الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية بما فيها إنتاج الأسلحة والصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن استخدامها في إطلاق الأسلحة. • ما الذي قد ترضى به الولاياتالمتحدة؟ قال مسؤولون أمريكيون، الخميس الماضي، إن الولاياتالمتحدة ستسعى لتحقيق فهم مشترك خلال القمة مع كوريا الشمالية لما يعنيه نزع السلاح النووي. ومن المتوقع أيضا أن تسعى واشنطن لرسم خريطة طريق تحدد التوقعات وإجراءات التفاوض على نزع السلاح النووي بعد القمة. ومن المرجح أن يتضمن جدول الأعمال تجميد برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الكورية الشمالية. وقال تقرير لمركز الأمن والتعاون الدوليين بجامعة "ستانفورد" هذا الشهر، إن كوريا الشمالية أنتجت فيما يبدو من الوقود النووي في العام الأخير ما يكفي لإضافة 7 قنابل نووية إلى ترسانتها. • ما الذي تريده كوريا الشمالية؟ دعت كوريا الشمالية علانية إلى رفع العقوبات الاقتصادية المكبلة التي فرضتها الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة عليها وسيكون ذلك هو هدفها الرئيسي في القمة. غير أن مفهومها لنزع السلاح النووي قد يشمل إزالة المظلة النووية الأمريكية التي تحمي كوريا الجنوبية والقوات القادرة على استخدام السلاح النووي. وقد أبدى بعض المسؤولين في كوريا الجنوبية والكونجرس الأمريكي وغيرهما مخاوف من مطالبة كوريا الشمالية بتغييرات في مستوى القوات الأمريكية المرابطة في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، غير أن ترامب قال، الجمعة الماضي، إن خفض حجم القوات الأمريكية في الجنوب غير مطروح للنقاش. كما دعت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة إلى إبرام اتفاق سلام مع الولاياتالمتحدة لتطبيع العلاقات وإنهاء حالة الحرب الرسمية القائمة منذ انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بهدنة لا بمعاهدة سلام. • ما الذي قد ترضى به كوريا الشمالية؟ أحجمت واشنطن عن توقيع معاهدة سلام قبل نزع السلاح النووي بالكامل في كوريا الشمالية، غير أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أنهم ربما يكونون على استعداد لإبرام اتفاق محدود لتقليل التوترات وفتح مكاتب اتصال والتحرك صوب تطبيع العلاقات. وقال كيم، في يناير الماضي، إن بلاده مستعدة لإعادة فتح منطقة كايسونج الصناعية واستقبال الرحلات لمنطقة جبل كومجانج دون أي شروط مسبقة أو ثمن. ويتطلب تشغيل هذين المشروعين المشتركين بين الكوريتين تخفيفا جزئيا على الأقل للعقوبات. وقال كيم أيضا إن كوريا الشمالية تطلب من الولاياتالمتحدة "إجراءات عملية مناظرة" تقابل التدابير العملية المختلفة التي تقول كوريا إنها نفذتها في سبيل نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم 20 ديسمبر الماضي، أن "الإجراءات المناظرة" التي تطالب بها كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة تشمل "إنهاء السياسات العدائية" ورفع العقوبات. ولم يتضح ما المقصود بعبارة "إنهاء السياسات العدائية".