الثلاثاء الماضي أعلن السناتور والسياسي الأميركي، بيرني ساندرز، ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في مسعى ثان منه للوصول إلى البيت الأبيض بعد ترشحه للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له عام 2016، وعين اليوم الناشط فايز شاكر، مديرا لحملته الرئاسية، ليصبح أول مسلم من أصل باكستاني يدير حملة رئاسية أميريكية كبرى. ولد بيرني ساندرز، في 8 سبتمبر عام 1941، ابنا لمهاجرين يهود من بولند، شاهد الدمار الذي تسببت بها الحرب العالمية الثانية، ليصبح مهتما بالسياسة، وتخرج من العلوم السياسية في عام 1964. عرف ساندرزبدعمه لحقوق المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية والحقوق المدنية، وبمعارضته للتمييز العنصري في نظام العدالة الجنائية وسياسات المراقبة الجماعية، وبدفاعه عن المسلمين وحقوقهم. وفيما يلي تستعرض «الشروق» مواقف السيناتور الأمريكي المرشح للرئاسة الأميريكة بيرني ساندرز: * الوقوف ضد الموافقة على قرار الحرب على العراق وقف السيناتور ساندرز، ضد قرار الرئيس السابق بوش، على قيام الحرب على العراق الذي جرى التصويت عليه في نهاية 2002، فكان هو وأوباما الوحيدين بمجلس الشيوخ اللذين وقفا ضد القرار، وكان أيضا من السياسين الذين انتقدوا القصف الإسرائيلي على غزة. * مهاجمة الإسلاموفوبيا ألقى ساندرز خطابا في جامعة جورج ماسون في ولاية فرجينيا، في أكتوبر 2015، وسألته ريماز عبد القادر، طالبة أميركية من أصل سوداني، عن رأيه في الإسلاموفوبيا وتسألت متى ستعتبروننا أميركيين بالقدر الكافي، ولماذا علي أن أجد أميركيا آخر ليصدق على هويتي الأميركية، ومتى تقبلونني كما أنا؟. خلالها ناداها ساندرز إلى خشبة المسرح ليضمها إلى صدره ويستمر لدقائق عدة وانتقد الحملة الدنيئة ضد المسلمين. * صراع انتخابات الرئاسة الأمريكية في أواخر عام 2015، بدأت المنافسة تشتعل بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وكان الإسلام والمسلمين هما المتصدران للصراع بين المتنافسين على مقعد الرئاسة، وتنوعت مواقف المرشحين ما بين العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وما بين مدافع عنهما. خلالها أكد اليسناتور سلاندرز، المشرح حينها في مقابلة تلفزيونية مع «NBC News» الأمريكية أنه يجب الحكم على المرشحين للرئاسة من خلال ما يحملونه من أفكار يمثلونها، وليس على أساس دينهم أو لون بشرتهم، وأن هذا هو ما يجب أن تكون عليه الديمقراطية. جاء التصريح تصريح ساندر تعليقا وردا على تصريح المرشح بن كارسون الذي قال إنه لا يؤيد ترشح مسلم لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة، لكون الإسلام لايتفق مع الدستور الأمريكي. * دعوة لإدانة الخطاب المعادي للإسلام في ديسمبر 2015، دعا الرئيس الحالي دونالد ترامب، خلال مرحلة ترشحه للرئاسة، لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة حفاظا على أمنها. بعدها دعا بيرني ساندرز، خلال طاولة مستديرة نظمت في مسجد في واشنطن، المرشحين الآخرين للرئاسة الأميركية، لإدانة الخطاب المعادي للإسلام والكراهية؛ ردا على طلب ترامب بمنع دخول المسلمين إلى أمريكا، قائلا حان الوقت لإنهاء التعصب، وأن ترامب وأمثالة يريدون شق الصفوف. واختار حينها، مسجد محمد، أول مكان عبادة للمسلمين يشيد في العاصمة الأميركية ، بحضور حاخام وإمام وداعية مسلم في الجيش، وقس. * تغريدة بالعربية.. ضد العنصرية في فبراير 2016، خلال أجواء الاستقطاب وخطاب الكراهية وتصريحات دونالد ترامب المعادية للمسلمين، أطلق المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز حمله ضد الكراهية والتعصب والعنف بلغات متعددة منها العربية، عبر صفحته على تويتر، تحت شعار «أمريكا تصبح أفضل الأوطان عندما نقف معا ضد الكراهية والعنف والعنصرية»، وحظي باستحسان العرب الأمريكيين فور نشرها. أمريكا يصبح أحسن وطن عندما نحن نقف معاً ونقول لا الى العنصرية والكراهية والتعصب الأعمى #AmericaTogether pic.twitter.com/evFEIRWTSx — Bernie Sanders (@BernieSanders) February 19, 2016 *حملة دعم لرئاسة مسلم للحزب الديمقراطي دعم بيرني ساندرز في نوفمبر 2016، المنافس السابق لهيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، السيناتور كيث إليسون، أول عضو مسلم منتخب في مجلس النواب، رئيسا للحزب، وأطلق حملة عبر موقعه الإلكتروني للمشاركة في دعم إليسون. ودعا اليهودي الأصل، لدعم إليسون، فكان يرى ضرورة مشاركة المسلمين بشكل فاعل في السياسة الأمريكية، وأن هناك العديد من القيم يمكن للولايات المتحدة اكتسابها من الأفراد المسلمين. *إذا جعل المسلمين كبش فداء سنقف في وجهه بعد فوز ترامب في الانتخابات الأميريكة، قرر منع دخول المهاجرين واللاجئين المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، وفصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم. فصرح السيناتور بيرني ساندرز في مارس 2016 ، خلال حواره مع «سي بي أس»، أن ترامب قد فاز بالانتخابات الأميركية باستحقاق، وإن على الديموقراطيين التركيز على مساءلته والوقوف ضده، فإذا كان سيقوم بالتفرقة، ويتخذ من المهاجرين أو الأميركيين من أصول أفريقية أو المسلمين كبش فداء، سيواجهونه.