قال السيد لطفي، أحد أهالي منطقة المقريزي بالدرب الأحمر، إنه شاهد 5 أمناء شرطة يتوسطهم ضباط من قوة تأمين المنطقة أثناء ملاحقتهم لشاب يستقل دراجة أثناء محاولته الهرب في الساعة التاسعة من مساء أمس الاثنين، قبل أن يسمع بعدها دوي انفجارًا، ويهرول مسرعا نحو اتجاه الصوت القادم من حارة الكحكيين، ليشاهد اثنين من أمناء الشرطة قد استشهدوا، فضلا عن إصابة ضابط في ساقه بجروح. وعلى مقربة منه، قال محمد طه ل"الشروق" إنه "كان جالسا على أحد المقاهي وقت سماعه دوي الانفجار، وإنه اتجه إلى موقع الانفجار وشاهد أمين شرطة يعرفه ويدعى محمود أبو اليزيد ملقى على الأرض، غارقًا في دمائه، مؤكدا أن الارهابي ليس من قاطني المنطقة، وأنه بعدما طاردته القوة الأمنية، لم يجد أمامه مفرًا سوى حارة الكحكيين لمحاولة الفرار من خلالها. وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا أمس الاثنين، قالت فيه: "في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر". وتابع: "قامت قوات الأمن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته؛ ما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وآخر من مباحث القاهرة، كما أصيب اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطني، والآخر من مباحث القاهرة".
