صدرت المحكمة الاتحادية الألمانية قرارا بمحاكمة الإرهابي الألماني المدان نيلس دي. في اتهامات جديدة بالقتل بناء على طعن مقدم من الادعاء العام الألماني. وقالت متحدثة باسم المحكمة اليوم الاثنين في مدينة كارلسروه غربي ألمانيا أن المحكمة بدأت إجراءات محاكمة رئيسية ضد المتهم، كما أمرت بالتراجع عن إلغاء أمر الاعتقال الصادر بحقه. يُذكر أن المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف كانت رفضت دعوى الادعاء العام. وكان نيلس المتحول للإسلام حُكم عليه عام 2016 في محكمة دوسلدورف بالسجن لمدة أربعة أعوام وستة أشهر بتهمة انضمامه إلى تنظيم داعش في سوريا. وبعد ذلك أدلى شهود جدد بإفادات تتهم نيلس -27 عاما- بجرائم أخرى، ما دفع الادعاء العام لتحريك قضية جديدة ضده في يوليو الماضي بتهمة القتل في ثلاث حالات وارتكاب جريمة حرب. وينص الاتهام الجديد على أن نيلس قام بالمشاركة مع عناصر أخرى في داعش بتعذيب أسرى في أحد السجون على نحو دوري، ما أسفر عن مقتل ثلاث ضحايا على الأقل. ورفضت المحكمة العليا في دوسلدورف قبول الدعوى الجديدة في أكتوبر الماضي بسبب عدم استبعاد أن الاتهامات الجديدة كانت موضوع المحاكمة الأولى بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي أجنبي، وهو ما يثير مخاوف من إمكانية محاكمة نيلس في نفس الجرائم للمرة الثانية على نحو مخالف للدستور. ولم تتبن المحكمة الاتحادية وجهة نظر محكمة دوسلدورف الأدنى منها، وقبلت لذلك دعوى الادعاء العام.