هددت الحكومة البولندية -اليوم الاثنين- بالانسحاب من قمة مجموعة فيسجراد المقررة في إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك بسبب خلاف بين الجانبين حول دور بولندا في الحرب العالمية الثانية. وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قد ألغى أمس الأحد زيارة إلى إسرائيل، قائلا إن وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش سيترأس وفد بلاده خلال قمة دول فيسجراد "بولندا والمجر وسلوفاكيا والتشيك" مع إسرائيل والتي ستنعقد في القدس غد الثلاثاء. لكن ميشال دفورشيك رئيس مكتب مورافيتسكي، قال اليوم الاثنين لشبكة يدينكا البولندية إن الوفد البولندي قد لا يشارك على الإطلاق. وقال: "نظرا للتصريحات المشينة من وزير الخارجية الإسرائيلي، فإن أي مشاركة لممثلي الدولة البولندية في قمة مجموعة فيسجراد في إسرائيل تثير علامة استفهام كبيرة جدا". وأشار دفورشيك بذلك إلى تصريحات لوزير الخارجية المؤقت الإسرائيلي المعين حديثا يسرائيل كاتز، الذي قال لشبكة "i24News" الإخبارية إن "هناك الكثير من البولنديين الذين تعاونوا مع النازيين، لا أحد سيخبرنا كيف نعبر عن أنفسنا أو كيف نتذكر سقوطنا". وبدأ الخلاف عندما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الذي انعقد في العاصمة البولندية وارسو، إن "البولنديين كانوا يتعاونون مع القوات النازية، ولا أعرف أحدا جرت مقاضاته بسبب هذه الاستنتاجات". وبعدها، أوضح الجانب الإسرائيلي أن نتنياهو قد تحدث عن "أشخاص بولنديين وليس الشعب البولندي". كانت الحرب العالمية الثانية قد بدأت مطلع سبتمبر 1939 بالهجوم الألماني على بولندا واحتلالها. ودخل قانون جديد حيز التنفيذ منذ نحو عام في بولندا يفرض غرامة مالية على من ينسب للأمة البولندية المسؤولية عن جرائم ارتكبتها القوات النازية. وبالإضافة إلى بولندا، تضم مجموعة فيسجراد أيضا جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا، وتأسست المجموعة في عام 1991.