قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الوزارة تتعامل باهتمام بالغ وبشكل حذر مع ملف الجراد الذي يهدد الحدود الجنوبية المصرية، وفقًا لتقرير منظمة «الفاو»، الذي حذرت من تفشيه على جانبي البحر الأحمر. وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن الوزارة تطبق كافة الإجراءات الاحترازية منذ شهر أكتوبر الماضي، قبل صدور تقرير «الفاو» التحذيري، مشيرًا إلى متابعة الوزارة كافة التقارير الدورية والدولية الصادرة في ها الشأن، فضلًا عن وجود محطات رصد حدودية لرصد أية تحركات للجراد في الدول المحيطة، لأخذ الاحتياطات اللازمة. وأوضح أن هطول الأمطار خلال الفترة الماضية على مصر والدول المجاورة كانت بمثابة إنذار بهجوم للجراد، لأن الأمطار تتسبب في وجود مساحات خضراء وهي جاذبة للجراد، مؤكدًا أنه تم اتخاذ الإجراءات منذ ذلك الوقت. وأشار إلى ظهور سرب واحد من الجراد، بدأ دخول الحدود المصرية من الجنوب الغربي لكن تم التعامل معه وإبادته بالكامل، مضيفًا أنه تم رش نحو 12 ألف فدان، بالمبيدات اللازمة لمكافحة الجراد. وتابع: «أطمئن المعنيين بالأمر، فالدولة المصرية قادرة على حماية حدودها من دخول الجراد، الوزارة تضع نصب أعينها مكافحة الجراد لأنه خطير للغاية ويقضي على الأخضر واليابس». ولفت إلى متابعة الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، لهذا الملف على مدار الساعة، موضحًا أن الدولة تفادت هذه المشكلة في نوفمبر الماضي بعد صدور تقارير تحذيرية مشابهة.
