وقعت كلية الطب جامعة الإسكندرية، مع المنطقة الروتارية 2451، اليوم السبت، بروتوكول لإطلاق مستشفى الخير العائم، أول مستشفى عائم لدعم الطفل المصري بمحافظات صعيد مصر في الفترة من أول مارس، وحتى 30 أبريل 2019، حيث تجوب المستشفى محافظات صعيد مصر (أسوان، الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بني سويف، الجيزة)؛ لترسو أسبوعا بكل محافظة، بحضور قيادات جامعة الإسكندرية وممثلي الأندية الروتارية بالمحافظة. وتشمل المستشفى الخيرى عيادات متخصصة، تضم كافة التخصصات اللازمة للطفل بقيادة فريق من الأطباء والاستشاريين وكوادر التمريض والدعم الفني للكشف والعلاج، كما يضم المشروع برامج التوعية والتدريب والدعم الاقتصادي والمجتمعي لرفع المستوى المعيشي للفئات الأشد فقراً. ومن جانبه قال الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية طب الإسكندرية، إن المشروع يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برعاية وزارة الصحة المصرية، وصندوق تحيا مصر، ولفيف من جامعات الطب ومؤسسات المجتمع المدنني وشركاء القطاع الخاص في ترجمة عملية حقيقية لتلاحم كافة شرائح المجتمع لدعم الملفات الحيوية المعنية بالتنمية المستدامة. وأضاف: "نساعد على حرصه لتوفير الكوادر الطبية اللازمة لإدارة العيادات والوحدات الطبية وتقديم الرعاية الأولية والمتطورة اللازمة، كما تعد كلية طب الإسكندرية همزة الوصل مع كليات الطب بالمحافظات المعنية تأكيدًا على تلاحم كافة الكيانات وتسخيرها لإمكاناتها لتحقيق الدعم الصحي المطلوب لأبنائنا في الصعيد". ومن جهته، أوضح المهندس عبد الحميد العوا، محافظ المنطقة الروتارية 2451، أن لروتاري مصر باع طويل في دعم الملفات الصحية من خلال المشروعات المختلفة، التي تقوم الأندية الروتاري بتنفيذها على مستوى محافظات مصر. وأضاف "العول"، أن الطفل يظل هو حجر الأساس لنمو وتطور المجتمع، ونحن في روتاري مصر نؤمن بأهمية تضافر جهود المجتمع المدني مع الجهود الرسمية والخبرات العلمية؛ لدعم المجتمع بمختلف شرائحه ومساندة الملفات الحيوية المعنية بالتنمية المستدامة وعلى رأسها الصحة لدعم الطفل المصري بكونه حجر الأساس لتقدم الأمة وتحقيق التنمية المستدامة. وعن تفاصيل المشروع، أوضحت إنجي منيب، رئيس لجنة مشروع المستشفي العائم بالمنطقة الروتارية 2451، "تنطلق مستشفى الخير العائم من محافظة أسوان لترسو أسبوعاً بكل محافظة، بدءًا من محافظة أسوان وحتى الجيزة، وذلك بهدف تقديم خدمات التشخيص المبكر للأمراض المستوطنة المختلفة، والتي تعاني منها تلك المناطق مع تقديم الرعاية الأولية وضرف الأدوية وإجراء العمليات الجراحية اللازمة بمختلف تخصصات الأطفال. وتابعت: "ولا يقتصر المشروع على توفير الرعاية الصحية فحسب؛ بل يشمل أيضاً عدداً من برامج التوعية والتدريب لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالطفل وتنشئته على أسس سليمة صحية ونفسية وجسمانية، بالإضافة إلى برامج تدريب المتدربين وتشمل شباب الأطباء والمدرسين والقائمين على رعاية الطفل لرفع الكفاءة وتحسين الأداء. يذكر إنه تنطلق ضمن فاعليات المشروع مبادرة "أطفال بلا أنيميا"؛ للمساهمة في علاج مشكلة الأنيميا ونقص الحديد والتي تعد بدورها إحدى المشكلات التي تعوق نمو الطفل الجسماني والعقلي والنفسي، وتتسبب في ضعف القدرات التحصيلية والتعليمية للأطفال مع ضعف القدرة على الابتكار والحد من قدرات الطفل العقلية والجسمانية.