- واشنطن تعرب عن قلقها البالغ بشأن الأوضاع الأمنية فى ليبيا.. وتنفي مشاركتها في غارة على "القاعدة" قال محمد السلاك، المتحدث باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إن رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، أكد على أنه "لا خصومة للمجلس ورئيسه مع أي طرف ليبي في الجنوب". جاء ذلك فيما أبدت واشنطن قلقها حيال تصاعد التوتر في الجنوب الليبي. وأوضح السلاك، في مؤتمر صحفي عقده أمس، بديوان رئاسة الوزراء، أن الهدف الذي يشترك فيه كل الليبيين هو مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعصابات الهجرة غير الشرعية، وفقا لموقع "أخبار ليبيا". وأشار السلاك إلى أن النهج الذي اتبعته حكومة الوفاق منذ البداية هو حل الخلافات السياسية كافة بين الليبيين عبر طاولة الحوار، لافتا إلى ضرورة إبعاد الحقول النفطية عن أي تجاذبات أو خلافات سياسية. وشدد السلاك على أن السراج جدد دعمه الكامل للمضي قدما في مسار تهيئة الأجواء لإجراء العملية الانتخابية البرلمانية والرئاسية وتقديم كل الدعم اللازم لإنجاز هذا الاستحقاق، كما أكد على دعمه لعقد الملتقى الجامع، المزمع عقده قريبا برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. في غضون ذلك، أعرب نائب متحدث وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، عن قلق بلاده من تصاعد التوتر جنوبي ليبيا. وأكد بالادينو، في بيان حول المستجدات الأخيرة فى جنوب ليبيا، على ضرورة استئناف الأعمال في حقل الشرارة النفطى في أسرع وقت من أجل مصالح الشعب الليبي، مضيفا: "تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق إزاء التوتر، جنوب ليبيا وإغلاق حقل النفط في المنطقة، وحرمان الشعب الليبي من الموارد الاقتصادية الحيوية". والشرارة أكبر حقل في ليبيا وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث إنتاج البلاد من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا حاليا. وتشن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منذ منتصف يناير الماضي عملية عسكرية بهدف تطهير الجنوب الليبي من مجموعات إرهابية وإجرامية. من جانبها، قالت ميكيلا ميركورى، أستاذة التاريخ المعاصر فى جامعة "ماتشيراتا" الإيطالية، في تصريحات ل "الشروق"، اليوم، إن الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر حقق توسعا في الجنوب "لم يتم الوصول إليه من قبل". وأضافت ميركوري: "نتيجة لذلك، يكتسب الفرنسيون موطئ قدم في البلاد لأنهم الحلفاء الرئيسيون لحفتر"، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل "أزمة خطيرة" لإيطاليا التي سارعت وعقدت أيضا مؤتمر باليرمو في نوفمبر حول ليبيا. من ناحية أخرى، نفى الجيش الأمريكي، أمس، المشاركة في غارة على موقع لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في مدينة أوباري الليبية، وفقا لوكالة "رويترز". وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، في بيان: "القيادة الأمريكية في إفريقيا لم تشارك في الغارة التي جرى الإبلاغ عنها على موقع للقاعدة في أوباري بليبيا الأربعاء 13 فبراير 2019"، لافتة إلى أنها "لم تشن أي ضربات جوية في ليبيا عام 2019".