ذكر مسؤولون في الهند اليوم الاثنين أن حصيلة الوفيات جراء احتساء مشروبات كحولية مصنعة بطريقة غير شرعية في البلاد ارتفعت إلى 103 حالات، في أحد أسوأ حوادث التسمم الناتجة عن مشروبات كحولية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في البلاد خلال السنوات الأخيرة. وجرى تسجيل الوفيات في مقاطعتي ساهارانبور وهاريدوار المتجاورتين بولايتي أوتار براديش وأوتارخاند، بعدما احتسى القرويون مشروبات كحولية تحتوي على مادة الميثانول يوم الخميس الماضي. وبلغت حصيلة الوفيات أمس الأول السبت 99، ثم توفى أربعة آخرون في هاريدوار، لترتفع الحصيلة هناك إلى 36، حسبما قال رئيس شرطة المقاطعة جانميجاي خاندوري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). ونقل 18 شخصا للمستشفى ويتلقون العلاج. وكان 59 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم في ساهارانبور المجاورة حيث يتلقى أكثر من 24 شخصا العلاج. وجرى تسجيل ثماني وفيات أخرى في حادثة أخرى يلقى باللائمة فيها على المشروبات الكحولية الملوثة في كوشيناجار بولاية أوتار براديش أيضا. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه جرى إلقاء القبض على أكثر من ثلاثة آلاف شخص متورطين في التجارة غير الشرعية في أوتار براديش على مدار الثلاثة أيام الماضية. وتمت مصادرة نحو 79 ألف لتر من الشراب الملوث في مداهمات. وشكلت سلطات الولاية فريق تحقيق خاص، وتم ايقاف العديد من أفراد الشرطة والمسئولين بتهم التجاهل أو التواطؤ المرتبط بالتجارة غير المشروعة. ونظم القرويون احتجاجات ضد إدارة مقاطعة ساهارانبور أمس الأحد، ملقين بالائمة على الشرطة والمسئولين المحليين بتشجيعها سرا. وزعموا أن المشروبات الكحولية كانت متاحة بحرية في الإقليم بأسعار منخفضة جدا تصل إلى 10 روبيات (14 سنت) للعبوة. ووفقا لشهود عيان، أن العديد ممن تناولوا الخمور بدأوا بالشعور بأعراض التسمم وشكوا من الام حادة في البطن ومشاكل في التنفس. وكان الضحية ،تينكو فيرما /28 عاما/ قد هرع إلى المستشفى الحكومي في ساهارانبور بعد أن تناول الخمور خلال حفل زفاف في المقاطعة. وقالت زوجته لصحيفة انديان اكسبريس «إنه كان يتلوى من الألم منذ الصباح. لقد شرب الخمر في السابع من فبراير. في البداية، اشتكى من بعض الإضطراب، ولكن الدوار ازداد وأمسك بمعدته. الله وحده يعلم ماذا يحدث». وكثيرا ما يتم في الهند تسجيل وفيات جراء المشروبات الكحولية المصنعة بطريقة غير شرعية التي غالبا ما يضاف إليها كيماويات مثل المبيدات الحشرية لزيادة قوتها. وعادة ما يقبل على شراء الكحوليات الرخيصة والمخمرة بشكل غير قانون العمال والمزارعون الفقراء ممن يعملون بأجور يومية. وتعتبر الكارثة الحالية الواقعة الأكثر فتكا جراء التسمم الناتج عن الكحول غير الصالح للاستهلاك في الهند منذ عام 2015 عندما أودت المشروبات الكحولية المسممة بحياة أكثر من مئة شخص في مومباى المركز المالي للهند . وأظهرت الأرقام الحكومية أن حوالي ألف شخص في المتوسط، معظمهم من القطاع الفقير في المجتمع، يقضون نحبهم سنويا في الهند بعد تناول الكحوليات مصنوعة بشكل غير قانوني.