قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يتضمن أنظمة تكنولوجية عالية من شأنها توفير الخدمات بشكل أسرع وأسهل للمواطنين. وأضافت السعيد - في بيان اليوم الخميس - أن مشروع العاصمة الإدارية يأتي ضمن مجموعة من المشروعات التي تعمل عليها الدولة وفق خطة ورؤية محددة، وتشمل إنشاء مجموعة من المدن التنموية الشاملة، مشيرة إلى أن الدولة تسعى إلى الانتقال من نسبة ال7% التي تمثل الرقعة المعمورة في مصر. وأوضحت أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة لا يعني الانتقال المكاني فقط للوزارات والأجهزة الحكومية، ولكن أيضا إحداث نقلة بشكل أكثر تطورًا وحداثة في الجهاز الإداري للدولة، وذلك في إطار العمل على تطوير الجهاز الإداري وتدريب وتأهيل الكوادر الموجودة به؛ لتقديم خدمة أفضل للمواطن في مختلف القطاعات. من جانبها، قالت نائب وزيرة التخطيط غادة لبيب - خلال زيارتها للعاصمة الإدارية الجديدة والحي الحكومي بها - "إن الوزارة والعاصمة الإدارية ستبدأ في تنظيم اجتماعات دورية أسبوعية وورش عمل لممثلي الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة؛ لرفع كفاءة الموظفين والتعرف على تطورات الأعمال داخل المباني الوزارية والمقرات الحكومية بمقر الحي الحكومي بالعاصمة، والذي ينقسم إلى قسمين، الأول خاص بالوزارات والثاني حي المال والأعمال. وأضافت لبيب أن الجميع يعمل حاليا بهدف الاستعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية بفكر إداري وهياكل تنظيمية تتماشى مع كون العاصمة مدينة ذكية متكاملة، مؤكدة أن مشروع العاصمة الإدارية يسهم في نقل مصر نقلة حضارية أخرى، كما يسهم في جذب العديد من الاستثمارات وتوفير عدد كبير من فرص العمل. وتم خلال الزيارة استعراض آخر تطورات الأعمال بالعاصمة، حيث إن هناك 12 شركة تعمل بشكل مباشر على تنفيذ أعمال الحي الحكومي بما يشمله من مبانٍ لجميع الوزارات ومبنى مجلس الوزراء، ومبنى مجلس النواب، حيث تم تصميم القاعة به لتسع 1000 شخص. وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية 40 ألف فدان من إجمالي 184 ألف فدان، وهى المساحة المخصصة لجميع أعمال المراحل بالعاصمة. كما سيتم توفير قطار سكة حديد لموظفي الحي الحكومة وللعاصمة الإدارية كأحد طرق الوصول لها، على أن تكون محطة السكة الحديد قريبة من الحي الحكومي؛ للتسهيل على الموظفين، كما تم إنشاء كوبريين ونفقين للاتصال بين العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة، بالإضافة إلى توافر عدد من الأنفاق لربط الأحياء الشمالية بالجنوبية. كما تضم العاصمة مجمعات سكنية، ويتوافر فيها عدد من المدارس والجامعات الدولية والمجمعات الإدارية، ومدينة للفنون والأوبرا وبعض المناطق الاستثمارية، إضافة إلى تواجد مقرات عدد من السفارات والهيئات السياسية، وقاعة مؤتمرات مؤقتة تسع من 200 إلى 250 فردًا، في حين أنه من المخطط إنشاء عدد آخر من قاعات المؤتمرات بها.