بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وعدد من الأدباء والمثقفين، أقامت الهيئة العامة للكتاب حفلا لتوزيع جوائز "معرض القاهرة للكتاب "فى يوبيله الذهبى، اليوم الإثنين، بمركز المنارة الرئيسية، بقاعة السينما. وحصد الروائي والقاص والفنان التشكيلي، محمود عبده، جائزة أفضل مجموعة قصصية بمعرض القاهرة للكتاب، عن المجموعة القصصية "فرميليون" الصادرة عن دار الشروق. وأعرب محمود عبده، عن سعادته بالجائزة، قائلًا إنها تمثل قيمة كبيره بالنسبة له، وذلك لعدة أسباب منها أن لجنة تحكيم الجائزة تضم اسماء لها قيمتها الأدبية الكبيرة، والمشهود لهم بالنزاهة ولا غبار على أختيارتهم، كما أن المجموعة القصصية كانت تتنافس مع مجموعة قوية لعدد من أبرز كتاب القصة القصيرة. وأضاف "عبده" إنه علم بفوز المجموعة القصصية في مساء اليوم السابق على إعلان الجائزة، بعد اتصال هاتفي من أمين سر لجنة الجائزة رشا الفقي، وشعر بالفخر، ففوز العمل الإبداعي بجائزة يمنحه قراءة على مستوى أكبر، وهو ما يُعد الحلم الحقيقي لكل كاتب. وأضاف صاحب "فرميليون" إن المجموعة القصصية تضم 12 قصة قصيرة، تتنوع فيها نبرات الحكي المستخدمة بين قصة وأخرى، كما تتنوع أجواء القصص، فبعضها يغلب عليه الطابع الواقعي، بينما يغلب المرح على بعضها الآخر، كما تظهر بعضها مشحونة بالأجواء الرومنسية، مضيقًا أن الذي يجمع بين الإثنتى عشرة قصة هو محاولته لرصد ومعرفة كيف تتطور المشاعر الإنسانية لدي الناس تجاه الأحداث، من خلال ما يمر بكل شخصيات المجموعة القصصية. وتستمد المجموعة القصصية اسمها من واحدة من القصص التي وردت فيها "فرميليون"، والاسم يشير إلى خبرات الكاتب في مجال الفن التشكيلي، ف"الفرميليون" هو اسم إحدى درجات اللون الأحمر الأساسية على بالتة ألوان أي فنان، وهي الدرجة الأكثر نقاءً من اللون الأحمر، وقد وظفها في إحدى القصص وأعطاها دورًا دراميًا متميزًا، لافتًا إلى أن كتابة المجموعة القصصية استغرقت ما يقارب العام والنصف، وإنه حذف منها قدرًا ربما يساوي ما قرر الإبقاء عليه عبر مراحل المراجعة المتعددة التي قام بها قبل تسليم النص إلى الناشر. وفي "فيرميليون" يُجرب محمود عبده في اثنتي عشرة قصة مزيدًا من التكثيف عبر شخصيات لا يجمع بينها إلا التنوع والاختلاف، فيمد خيطًا رفيعًا من شجن يبدأ من انتفاضة 1977، لينتهي في يناير 2011، ثم ينتقل في قصة تالية ليمد خيطًا من رومانسية بين شخوص لم يسبق لها أن التقت، أو خيطًا من شجن بين مَن تفرقوا مِن بعد لقاء، أو يتتبع طرافة أنثى على أعتاب النضج، تتدفق مشاعرها بلا رابط. ومحمود عبدە هو كاتب وفنان تشكيلي مصري، نشر العديد من القصص القصيرة بالدوريات الأدبية المعروفة، وصدر له ديوان شعر في 2014 بعنوان «طعم التمرة»، ورواية «رقص طفيف» عام 2018، وعضو نقابة الفنانين التشكيليين. ومنحت الهيئة المصرية العامة جوائز لأفضل كتاب صدر فى 2018، فى إحدى عشرة فرع منها: "الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية، المسرح، النقد الأدبى، العلوم الإنسانية، الفنون، الأطفال، الكتاب العلمى، العلوم الرقمية"، قيمتها عشرة آلاف جنيه في كل فرع من الفروع، كما منحت الهيئة جوائز خاصة، بالتعاون مع عدد من الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، وهى: جائزة الكتاب الأول، جائزة التراث، جائزة أفضل كتاب مترجم، جائزة أفضل كتاب مترجم للطفل، جائزة أفضل ناشر. وفاز بفرع الرواية الكاتب أحمد القرملاي عن "نداء اخير للركاب"، فرع شعر العامية ديوان "مع إني قادر أفرح" ل بهي الدين محمد عبد اللطيف، فرع شعر الفصحى فاز بها محمود سباق عن ديوان "محاولة لاستصلاح العالم"، فرع الفنون فاز بها سعيد شيمي عن كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي"، مجال أدب الطفل فاز كتاب "لنا حق" عن الهيئة العامة للكتاب، ل زين العابدين فؤاد، فرع العلوم الانسانية فاز بها حمدي سليمان عن كتاب واحة الرب الأسود.. بثقافة الإنتاج في المجتمع الصحراوي، وفاز بفرع الكتب العلمية، لطفي الشربيني، عن كتاب الوصمة معاناة المريض النفسي، وفاز بجائزة النقد الأدبي، رضا عطية عن كتاب "الاغتراب في شعر سعدي يوسف: قراءة ثقافية"، وبمجال المسرح، فاز محمد عبد الله أحمد بغدادي، عن كتاب يعيش أهل بلدي، الصادر عن هيئة الكتاب، وبمجال كتب تحقيق التراث، فاز وليد الإمام مبارك عن كتاب "القول الصريح في علم التشريع"، صادر عن دار الكتب والوثائق القومية، وذهبت جائزة أفضل كتاب مترجم، لكتاب “المختطفات شهادات من فتيات بوكو حرام”، ل علا عادل، وحصد جائزة أفضل ناشر، طارق السيد عبد العزيز النجدي شعلان، وفي مجال العلوم الإنسانية، فازت إيمان العوضي عن كتاب الفكر الليبرالي في مصر، وحصد أفضل كتاب مترجم للطفل، كتاب بابا ياجا.. حكايات شعبية روسية، ل رولا شعبان، فيما تم حجب جائزتي الإبداع الأدبي، والعلوم الرقمية.