اجتماع عربي لوضع التعريفة الجمركية الموحدة مع العالم الخارجي

بدأت اليوم الأحد، بمقر الجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الحادي والأربعين للجنة التعريفة الجمركية الموحدة برئاسة مدير إدارة النظام المنسق بالهيئة العامة للجمارك السعودية عبد العزيز عبد المحسن المغيرة وبمشاركة مسئولي الإدارات الجمركية في الدول العربية.
وصرح الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة التكامل الاقتصادي بجامعة الدول العربية إن الاجتماع يناقش على مدار أربعة أيام استكمال التفاوض على توحيد التعريفة الجمركية العربية الموحدة للفصول 39-70 من جدول التعريفة العربية الموحدة، مشيرا إلى أن ذلك بهدف وضع الرسوم المطبقة والمثبتة في منطقة التجارة العالمية في ضوء الملاحظات الواردة من عدد من الدول العربية ومنها الأردن والبحرين وتونس والسعودية والسودان وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ومصر والمغرب ولبنان.
وأضاف أبو النصر - في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع - أن من أهم عناصر إقامة الاتحاد الجمركي العربي هو وضع تعريفة جمركية موحدة، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى مجموعة من الخطوات أولها توحيد التفريعات الوطنية ومسمياتها بين الدول العربية.
ولفت إلى أن ذلك يشكل قاعدة بيانات لدى الأمانة العامة والدول العربية ووضع حد أدني واقصي للكل بند بالتعريفة الجمركية، مضيفا أن هناك مطالبات للدول التي يوجد لديها اختلافات كبيرة في الحد الأدنى والأقصى للتعريفة من أجل مساواة أو التقارب بالمستويات المطبقة في الدول الأخرى.
وأضاف أن مثل هذه الأمور تيسر الوصول إلى التعريفة الجمركية الموحدة للتعامل مع العالم الخارجي كمنطقة جمركية واحدة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من وضع القانون الجمركي العربي الموحد ودليل الإجراءات الجمركية واللائحة التفسيرية للقانون، وعمل دراسات خاصة بألية توزيع الحصيلة الجمركية من أجل حماية الصناعة الوطنية ودعم الصناعات القائمة.
وقال أبو النصر إن الدول العربية تسير في مسارات مختلفة من أجل إتمام متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي الموحد، مشيرا إلى أنه عندما يتم الانتهاء من التعريفة الجمركية الموحدة ستكون باقي الأمور أكثر يسرا من أجل إطلاق الاتحاد الجمركي.
وأوضح مدير إدارة التكامل الاقتصادي بجامعة الدول العربية أن التعريفة الجمركية بين الدول العربية في إطار منطقة التجارة الحرة هي صفر حالياً منذ يناير 2005، مشيرا إلى أن مرحلة الاتحاد الجمركي تحتاج إلى تعريفة جمركية موحدة للتعامل مع العالم الخارجي تمثل سياجا جمركيا موحدا وهو الأمر الذي نسعى إلى الوصل إليه في الوقت الراهن.