شهدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم، مراسم توقيع بروتوكول تعاون لتفعيل مشروع رفيق المسن، بين الوزارة ومعهد علوم المسنين بجامعة بني سويف وعدد من الجمعيات العاملة في مجال رعاية المسنين، وهي جمعية الصالحات الباقيات وجمعية الرعاية بالمحبة وجمعية الرعاية الاجتماعية بكرموز الإسكندرية. ويأتي هذا البرتوكول -الذي وُقع بمقر الديوان العام لوزارة التضامن الاجتماعي، وشهده عدد واسع من المهتمين في إطار التنسيق والتعاون بين الأطراف الثلاثة الموقعة لاستغلال الإمكانات المتاحة لصالح المسن- تنفيذاً لسياسة الرعاية التي توليها وزارة التضامن الاجتماعي للمسنين، ويستهدف البروتوكول الموقع لتفعيل وتطبيق مشروع رفيق المسن، إيجاد منظومة موحدة للتعامل مع خدمة رفيق المسن، من خلال وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية الشريكة ذات الخبرة في مجال رعاية كبار السن. ويستهدف مشروع رفيق المسن -أيضا- الحفاظ على الترابط والتماسك الأسري وإبقاء المسن وتقديم الرعاية له في مسكنه الذي قضى فيه مشوار حياته وتوفير البديل للرعاية المؤسسية للمسنين، فيقوم المشروع بتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للمسنين داخل أسرهم أو بداخل المؤسسات الإيوائية مع توحيد المعارف والمفاهيم الخاصة بالمسنين وخصائصهم، كذلك وضع تصور تنظيمي قانوني لمهنة رفيق المسن بما يضمن حقوق المسنين، إضافة إلى تدريب شباب الخريجين من الجنسين على خدمة المسنين في إطار من منهج تدريبي منظم وموحد وشامل لإعداد وتأهيل جليس المسن، مع تشجيع الجمعيات على العمل في المشروع، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة لتوفير خدمة رفيق المسن وتأهيل وتدريب 150 رفيق مسن. ووفقا لبنود البروتوكول، تلتزم وزارة التضامن الاجتماعي بتجميع الحقائب التدريبة الخاصة بتدريب رفيق المسن والتنسيق بين الأطراف المعنية لتدريب 150 رفيق مسن على مستوى النطاق الجغرافي للمشروع، كذلك التنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي واستحداث كود تأميني جديد باسم رفيق المسن مع اعتماد شهادة اجتياز البرنامج التدريبي من خلال معهد علوم المسنين ببني سويف، على أن تلتزم الجمعيات المعنية باختيار وإعداد وتشغيل رفيق المسن بإتاحة البرامج التدريبة ليتم مراجعتها وتوفير فرص العمل لمن يتم تدريبهم. ويأتي البروتوكول الموقع -والذي تمتد مدة تنفيذه على مدى سنة- على مستوى 3 محافظات كمرحلة أولى وهي محافظاتالقاهرةوالإسكندرية والجيزة في ضوء الاهتمام الذي توليه وزارة التضامن الاجتماعي لرعاية المسنين وتقديم الخدمات لهم، فأُعيد تفعيل اللجنة العليا لكبار السن والتي تختص بتحسين جودة الخدمات المقدمة لرعاية كبار السن في مصر، فقد أوصت اللجنة بتفعيل مشروع رفيق المسن، والذي يستهدف تقديم خدمة للمسن غير القادر صحيا على رعاية نفسه وتحقيق احتياجاته الأساسية وتوفير الرعاية المنزلية للمسن داخل الأسرة باعتبارها أفضل من الرعاية داخل المؤسسات الإيوائية. وأكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مشروع رفيق المسن يأتي تنفيذا لسياسة الرعاية التي توليها وزارة التضامن الاجتماعي لرعاية المسنين، والذي يأتي كمشروع قومي يستهدف توفير الرعاية للمسن في مسكنه في ضوء تغير مفهوم الأسرة الممتدة وارتفاع متوسط الأعمار وتزايد الأعباء، وأنه يضمن حقوق رفيق المسن في التأمينات والمعاشات، كذلك الحفاظ على الترابط الأسري، مضيفة أن هناك اتجاه نحو التوسع فيه على مستوى المحافظات. وأوضحت أن مهنة رفيق المسن تحتاج إلى مسار مهني وتدريبي واعتماد يضمن إقبال الشباب عليها وأنها ستتضمن توفير التأمين الاجتماعي والمعاش لضمان استمراريتها وستتضمن 3 مراحل لتوفير الرعاية المتكاملة وفقا لاحتياجات المسن من الأنشطة والتغذية السليمة والرعاية.