قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إنه سيتم تنفيذ برنامج دعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم في 50 قرية من القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة الفيوم، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى التعرف على المؤشرات التنموية الخاصة بالأسرة والطفل؛ لوضع نموذج يمكن من خلاله حل المشكلات التي تواجههم. من جانبه، وجه الواء عصاد سعد محافظ الفيوم، مسؤولى البرنامج بطلاء أسوار المدارس بالمناطق المستهدفة بعلم مصر؛ لغرس قيمة الولاء والانتماء للوطن في نفوس التلاميذ. وأضافت العشماوي، أن البرنامج، يأتي تفعيلاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإعداد المحوري لجميع المقبلين على الزواج ومواجهة المشكلات التي تواجه الأسرة والأطفال على سبيل الخصوص، من خلال تفعيل منظومة حماية الطفل ورصد المخاطر التي يتعرض لها، مع الاهتمام بالبعد القانوني والنفسي والاجتماعي في حل المشكلات. ومن جانبه، قال الدكتور علاء بكر المستشار الوطني لبرنامج دعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم، إن عدد المشاركين فى توعية الأطفال بحقوقهم من خلال البرنامج بمختلف الجهات بلغ 738 شخصًا، موضحًا أنه تم تنظيم ورش عمل، وحلقات نقاشية وندوات حول زواج الأطفال وختان الإناث، والتسرب من التعليم وغيرها من الموضوعات، وتنفيذ مبادرة بيئة مدرسية آمنة في 8 مدارس كمرحلة أولى بمركز سنورس، وطامية أبشواي ويوسف الصديق. وتابع أنه تم إضافة 6 مدارس أخرى بالمرحلة الثانية من المبادرة، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها مثل النجارة والكهرباء والسباكة وطلاء الحوائط وإصلاح الأثاث المدرسي وتنظيم معسكرات للتلاميذ حول حقوق الطفل، ومبادرة أمهات رائدات التي استفاد منها 1249 سيدة، فضلاً عن حملة "أنا ضد التنمر" التي تم تنفيذها في 64 مدرسة. جاء ذلك خلال ترأس اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفولة بالمحافظة، بحضور الدكتورة عزة العشماوي، والدكتور علاء بكر، والدكتورة سناء هارون مستشار المحافظة للأمومة والطفولة، ووكلاء وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والقوى العاملة والشباب والرياضة، وممثلين عن مديرية التربية والتعليم والأزهر الشريف ورجال الدين الإسلامي والمسيحي. وأشاد سعد، بجهود اللجنة العامة لحماية الطفولة بالمحافظة، في إجراء الدراسات والأبحاث التي تسهم بشكلًا كبيرًا في تحقيق الحماية الكاملة للأطفال، مؤكدًا أن المحافظة في حاجة إلى جهود حقيقية صادقة وميدانية لعلاج المشكلات التي تعانى منها بعض المناطق الأكثر احتياجًا، فضلاً عن التوعية بمخاطر زواج الأطفال والعنف الأسري وعمالة الأطفال والتسرب من التعليم والأمية وغيرها من المشكلات. وشدد على ضرورة وضع خطط قابلة للتنفيذ، على أرض الواقع، بالإضافة إلى تكاتف الجهود لوضع حلول جذرية لهذه المشكلات، مكلفًا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، بتنظيم لقاءات توعوية للجمعيات الأهلية حول آليات عمل البرنامج؛ لتحقيق الاستفادة المثلى.