طه، شاب نشأ فى ريف الفيوم، وانتقل مع أسرته الفقيرة للبحث عن لقمة العيش بالقاهرة منذ أكثر من 20 عاما، وكعادته استيقظ مبكرا ليغادر مسكنه ويذهب لعمله "مكوجي" بحي البساتين، وقبل أن يهم لعراك أكل العيش اليومي استودع والدته المسنة، والتي تبلغ من العمر 55 عاما، وشقيقته رضا "الضريرة"، ونجلته دينا بالصف الخامس الابتدائي، والتي انفصل عن والدتها منذ أكثر من 9 أعوام، ورفض الزواج من أخرى؛ لعدم قدرته على توفير احتياجات أسرته، وفضل أن يتكفل بمصروفاتهم وتربية نجلته، إلا أن القدر شاء أن يلقى مصرعه طعنا بالسكين؛ ثمنا للدفاع عن سيدة قبطية تحرش بها نقاش داخل "سوبر ماركت" مجاور لمقر عمله، بحسب تأكيد شعبان السيد عبد العليم (57 عاما) خال المجني عليه. وأكد خال المجني عليه علمه بخبر وفاة نجل شقيقته (طه طلبة إبراهيم، 36 سنة، مكوجي) بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقته يوم الثلاثاء الماضي، أخبرته فيه بقيام أحد الأشخاص بطعن نجلها بسكين أثناء عمله، لينتقل مسرعا ويجد ابن شقيقته غارقا في دمائه، بسبب تدخله للدفاع عن سيدة قبطية تحرش بها "نقاش"، مضيفًا: "بعدها تم نقله إلى المشرحة، وعقب انتهاء تحقيقات النيابة في اليوم الثاني أدينا صلاة الجنازة عليه بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، ونقل إلى مثواة الأخير بمقابر العائلة بقرية العدوي التابعة لمركز أبشواي بالفيوم". وطالب خال المجني علي، المسؤولين، بسرعة القصاص العادل والحكم على المتهم بالإعدام، مؤكدا أن القتيل دفع حياته ثمنا للشهامة والرجولة. كان قسم شرطة البساتين قد تلقى بلاغا يفيد بأنه حال سير السيدة «م. ب» (30 سنة، ربة منزل)، قام "ع إ م" (40 سنة نقاش)، بالتحرش بها، وملامسة أجزاء حساسة من جسدها، فاستغاثت بالمارة، وتدخل طه طلبة إبراهيم (36 سنة مكوجي)؛ دفاعًا عنها، ما أثار حفيظة المتهم الذي تعدى عليه بطعنة سكين، فتجمع الأهالي، وأمسكوا بالمتهم. تم تحرير محضر وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.