قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، إنه لم يطلب من الأمين العام للجامعة العربية الوساطة بين ليبيا ولبنان بشأن المشاركة الليبية في قمة بيروت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المقرر انعقادها في لبنان الأحد المقبل. وكانت ليبيا أعلنت مقاطعتها القمة على إثر قيام حركة "أمل" اللبنانية بحرق العلم الليبي. ومن جانبه، توجه اليوم الثلاثاء وفد من الجامعة العربية إلى لبنان للوقوف على الترتيبات اللوجستية النهائية الخاصة بقمة بيروت التنموية في دورتها الرابعة والمقرر انعقادها الأحد المقبل، ويسبقها عدة اجتماعات بدءا من غدا الأربعاء لكبار المسؤلين من ترويكا القمة التي تضم (مصر، والسعودية، ولبنان). وترويكا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتتكون من (السودان، والعراق، وسلطنة عمان). يعقبها في اليوم نفسه الاجتماع المشترك التحضيري للقمة على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين، على أن تستكمل الاجتماعات يوم الجمعة على المستوى الوزاري للجنة أولها اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة؛ لإقرار ما تم من قبل كبار مسئولي اللجنة، ويعقبها الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة العربية التنموية. وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، على أهمية القمة في دورتها الجديدة والتي تعقد تحت شعار "الإنسان محور التنمية: الاستثمار في الإنسان"، في إطار الحرص والاهتمام الكبيرين لمخاطبة احتياجات المواطن العربي العادي. وأضاف السفير عفيفي أن جدول أعمال القمة يتضمن 27 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرزها موضوع "الأمن الغذائي العربي"، في ضوء مبادرة الرئيس السوداني بشأن الأمن الغذائي العربي، وما يتضمنه هذا البند من موضوعين هما البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي والتكامل والتبادل التجاري في المحاصيل الزراعية والنباتية ومنتجات الثروة الحيوانية. كما أكد السفير عفيفي على أهمية طرح بند حول "تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي الموحد"، بالإضافة إلى بند "الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030"، وبند "سوق العربية المشتركة للكهرباء"، وبند "الميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر". كما يتضمن جدول أعمال القمة بندا في شأن التحديات التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين "الأونروا" وتباعاتها على الدول المستضيفة للاجئين الفلسطنيين، بجانب بند عن "الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس 2018-2022"، وما يشمله أيضا من إنجازات صندوق القدس والأقصى، بإضافة إلى بندين مقترحين من المملكة الأردنية حول "الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين وأثرها على الدول المستضيفة" و"التحديات التي تواجهها الأونروا"، كما يتضمن مشروع جدول الأعمال مقترحا مقدما من لبنان حول "وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي". ويتضمن جدول أعمال القمة العربية التنموية أيضا بنود في شأن "مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية"، و"إدارة النفايات الصلبة في العالم العربي"، و"التمويل من أجل التنمية"، و"برنامج المساعدة من أجل التجارة". كما يتضمن مشروع جدول القمة عددا من الملفات الاجتماعية، منها: الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020-2030، و"منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030". كما يتضمن جدول أعمال القمة بندا مهما في شأن دعم المرأة تحت عنوان "المحفظة الوردية - مبادرة إقليمية لصحة المرأة"، و"الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء / النزوح في المنطقة العربية"، و"عمل الأطفال في المنطقة العربية"، و"الارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي"، و"برنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية"، و"التنمية في الجمهورية اليمنية"، و"دعم جمهورية الصومال في مساعيه نحو تنفيذ خطة التنمية الصومالية وإعفائه من ديونه الخارجية"، تحت بند "ما يستجد من أعمال". كما رفع منتدى الشباب العربي ومنتدى المجتمع المدني عقب انعقادهما بالقاهرة الشهر الماضي، رسائلهما إلى القمة، فيما يرفع منتدى القطاع الخاص في ختام اجتماعه غدا الأربعاء في لبنان رسالته إلى القمة. ومن المقرر أن يتضمن مشروع جدول الأعمال قرار وزراء الشباب العرب حول الدورة ال14 للألعاب الرياضية المقرر استضافتها من قبل لبنان 2021.