شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بمؤتمر "التقدم إلى الأمام: مستقبل الاستثمار العقاري في مصر" والذي جاء تمهيداً لمعرض ومؤتمر سيتي سكيب مصر الذي سيُقام في الفترة من 27 إلى 30 مارس. ومن جانبها تناولت السعيد الحديث حول التسهيلات التي تقدمها خطة الاصلاح الإداري واستراتيجية التنمية المستدامة مشيرة إلى أن مصر كان لها السبق حيث كانت من أوائل الدول التي وضعت رؤية طويلة المدى 2030 وجاءت متوافقة مع الأهداف الأممية مشيرة إلى أن رؤية مصر 2030 هي النسخة الوطنية للأهداف الأممية لافته إلى قيام مصر بالتقدم مرتين للأمم المتحدة لإجراء المراجعة الوطنية الطوعية. وحول نتائج 26 شهر من الإصلاح الاقتصادي أوضحت وزيرة التخطيط أنه تم الوصول بنهاية العام الماضي إلي معدل نمو بلغ 5.3% بما يمثل أعلي معدل نمو اقتصادي خلال العشر سنوات السابقة مشيرة إلي أن مكونات النمو هنا جاءت مدفوعة بالاستثمار ب 70% منه تجاره خارجية و30% استهلاك بما يعد معدل نمو متوازن لنشهد انخفاضاً في معدلات البطالة لتصل إلي 9.9% مشيرة إلي إعلان المؤشرات خلال الشهر القادم والتي توضح المؤشرات الأولية فيها انخفاض معدلات البطالة. وأضافت السعيد إلى ان هناك نمو في الصادرات غير البترولية مع زيادة في الاحتياطي من النقد الأجنبي ليغطي أكثر من 3 أشهر واردات ليقارب ال 9 أشهر وتابعت ان مصر أصدرت حزمة من الإصلاحات التشريعية تهدف إلى تشجيع وتهيئة بيئة الاستثمار لتتمثل في إصدار عدد من القوانين كقوانين الاستثمار وقوانين الخروج من السوق وقانون التراخيص الصناعية مؤكدة أن كل تلك القوانين تهدف إلي تبسيط إجراءات إقامة المشروعات وتهيئة بيئة الأعمال. ونوهت السعيد إلى البدء في أول حصر الكتروني للمنشآت الاقتصادية من خلال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لينتهي العمل به وإصدار البيانات في أكتوبر القادم وتابعت السعيد أننا نستهدف بالمشاركة المجتمعية الحصول على بيانات للقطاع غير الرسمي نظراً لحجمه الكبير فهو بحاجة إلي تقديم الدعم والمساندة له للدخول في المنظومة الرسمية لتعم الفائدة على الجميع. وفي إطار الاهتمام بدفع الاستثمار الخاص أكدت السعيد علي أنه كان من الضروري بعد المرور بفترة التباطؤ في النمو الاقتصادي منذ 2011 إجراء دفعة تنموية في البنية الأساسية ومشروعات شبكة الطرق والبنية التحتية والشبكة التكنولوجية فضلاً عن مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتهيئة المناخ للقطاع الخاص. وأوضحت وزيرة التخطيط أن خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت الاستثمارات العامة حوالي 175 مليار جنيه بنسبة نمو بلغت حوالي 12% مقارنة بالنصف الأول من العام السابق. وحول خطة الإصلاح الإداري والمؤسسي أشارت د/هالة السعيد أن الحكومة تعكف على خطة كبيرة تكون أحد نتائجها الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة بجهاز اداري كفء وفعال مشيرة إلي أن اهم ما في هذا الجهاز هو الاستثمار في العنصر البشري مشيرة إلي أن هناك استراتيجية كبيرة لبناء القدرات تتم على مستوي الجهاز الإداري لأول مره يتم القيام بعملية تدريب شاملة لكافة العناصر في الجهاز الإداري يسبقه عملية تقييم قبل التدريب وأخري بعده وتابعت السعيد أنه يتم تدريب حوالى 7500 قيادي علي مستوي الجهاز الإداري للدولة جاري تدريبهم بالإضافة إلي انشاء الوحدات المتخصصة للمساعدة على تنفيذ تلك الخطة التدريبية على مستوي كل الوزارات متابعه ان العنصر البشري دائماً هو العنصر الحاكم وأضافت السعيد أنه في إطار برنامج الحكومة المصرية كان من أهم تكليفاته الاستثمار في بناء الانسان المصري في كافة المجالات لبناء شخصية مصرية قادرة علي التعامل الإيجابي مع المستجدات المحلية والدولية. وفي مجال التنمية الاقتصادية لفتت السعيد إلى وجود صناعات مختلفة وقطاعات مختلفة لها أولوية إلا أن هناك تعزيز لتنافسية قطاع الصناعة مشيرة إلى أنه من المستهدف زيادة معدل النمو الصناعي من 6.3٪ عام 18/2019 إلى 10٪ عام 21/2022، وتابعت السعيد أن خطة الدولة كذلك تستهدف إجراء إصلاحات في القطاعات الواعدة لإعطاء الفرصة لتلك القطاعات لتنطلق بسقف قدراتها نحو التوسع مشيرة إلي أن تلك القطاعات الواعدة تتضمن القطاع العقاري وقطاع التشييد والبناء بما يمثلان من أهمية كبيرة وما لهما من قدرة كبيرة على توفير فرص عمل وإحداث تشابكات بينه وبين القطاعات المختلفة فضلاً عن ارتفاع الوزن النسبي للقطاع في النمو مشيرة إلي أن الوزن النسبي لقطاع التشييد والبناء في معدل النمو يمثل 17% فضلاً عن مساهمته بتوفير 13 % من نسبة فرص العمل المتولدة متابعة أنه يمثل قطاعاً واعداً لديه قدرة كبيرة علي دفع عجلة النمو وتوليد فرص العمل وقدرة علي التشابك مع الروافد الأمامية والخلفية. ولفتت السعيد إلي أن الدولة المصرية في إطار هذا القطاع تعطي أهمية كبيرة لإنشاء مدن جديدة حيث يتم التخطيط لإنشاء 15 من المدن الجديدة للعمل علي تخفيض الضغط السكاني وبالتالي تخفيض الضغط علي الخدمات المتوفرة في المدن القائمة، مشيرة إلي أن المدن الجديدة من الهام أن تكون مدن خضراء ومستدامة وفقاً لمعايير الاستدامة الدولية تتضمن نصيباً للفرد في الأراضي الخضراء ومدن للمشاة مدن مستدامة تغطي اسطح مبانيها بالألواح الشمسية لتوليد الكهرباء كما أشارت السعيد إلي أن الدولة تعطي أهمية كبيرة للشراكة بين القطاع العام والخاص حيث تناولت الحديث حول حدثين هامين أحدهما يتمثل في تعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال البنية الأساسية حيث يتم اجراء تحديث للقانون وفقاً للمستجدات الدولية بالإضافة إلي وجود لجنة بالمشاركة بين وزارتي التخطيط والمالية للإسراع بكل مشروعات الشراكة بين القطاعين ولفتت السعيد إلي سعي مصر لإنشاء صندوق مصر السيادي لاستغلال كافة الأصول المصرية بتعظيم العائد من تلك الأصول حيث صدر قانون انشاء الصندوق في شهر اغسطس الماضي مشيرة إلى أن مصر وصلت لأفضل شكل لصندوق استثماري سيادي بعد دراسة كافة الأشكال الدولية كل أمواله من أموال القانون الخاص وسيقوم علي الشراكة مع الصناديق السيادية الإقليمية والدولية ويهدف إلي نشر مزيد من الاستثمارات الأجنبية ورؤوس الأموال المحلية والخاصة والدولية ولفتت السعيد إلي الانتهاء من المراجعات الخاصة بالرؤية مع كافة الوزارات ليتم طرحها الان علي مجموعة من الخبراء ويتم طرحها على الحوار المجتمعي في مارس القادم قائلة: كما بدأت الرؤية بشكل تشاركي لابد وأن تتم التحديثات تشاركياً أيضاً وعلي هامش المؤتمر أشارت السعيد إلي أن مؤتمر هذا العام يأتي متزامناً مع مرور مصر بظروف اقتصادية مختلفة جداً متابعة أن مصر بلد فيها 60%من السكان تحت 30 سنة ونحن بحاجة كل عام لعدد كبير من الوحدات العقارية جديدة تستوعب الزيادة السكانية مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل فرصة مناسبة جداً للتفاعل مع المستثمرين العقاريين لرؤية حجم النهضة العقارية لمصر والاستثمارات العقارية بها.