كثيرا ما نجد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مملؤة بمقاطع الفيديو والصور التي تجسد العلاقة الجيدة والودودة بين الكلاب والأطفال بمختلف أعمارهم، لكن لسوء حظه لم تكن علاقة الرضيع روبن مكنولتي، بالكلاب الخاصة بوالديه مثل ما نراه في مقاطع الفيديو تلك. فالرضيع الذي لم يتجاوز عمره 5 أسابيع، لقى مصرعه - في مستشفى أدينبروك بكامبريدج في 13 ديسمبر من العام الماضي - متأثرا بإصاباته الشديدة في الرأس؛ نتيجة تعرضه لهجوم من كلبي الصيد الخاصين بوالديه، داخل منزله في ياكسلي. وقال ديفيد همينج، القاضي المسؤول عن التحقيق في القضية: "إن روبن عانى من جروح كارثية نتيجة تعرضه لهجوم، فهو تعرض لإصابة في الدماغ، مع مضاعفات الفشل الكلوي والفشل الهضمي"، مضيفا: "كل تلك الإصابات تتفق مع هجوم الكلاب". وتم تأجيل التحقيقات لاستكمالها إلى 16 مايو المقبل، فيما تم احتجاز الكلبين، اللذان سُميا "Fizzy وDotty"، من قبل الشرطة، كما أُلقي القبض على والدي الطفل - دان 31 عاما، وإيمي 28 عاما -؛ للاشتباه في إهمالهم له. ويؤكد جيران والدي "روبن"، الذين فوجئوا بانتشار سيارات الشرطة والإسعاف في المناطق المحيطة بالمنزل إلى جانب دوي صفارات الإنذار؛ ما جعلهم على يقين بوقوع شيء ما سيئ، أن "دان" و"إيمي" كانا أبوين جيدين. فيما ذكر آخر أنه سبق وحذر الزوجين الشابين من احتفاظهما بكلبي الصيد، بعد ولادة طفلهما، موضحا: "تلك الكلاب قد لا تكون مناسبة في منزل به رضيع، كما قد يُصابا بالغيرة منه". ووصف جار آخر الكلاب بأنها "شريرة"، قائلا: "لقد رأيت تلك الكلاب من قبل وهي شرسة فعلا".