قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمري جنوبسيناء، إن الاتجاه الحالي من قبل وزارة الطيران المدني؛ لتطوير وإعادة مطار سانت كاترين للخدمة مهم جدًا؛ لتنشيط السياحة في سانت كاترين والمدن المجاورة. وأكد "عبد اللطيف"، في تصريحات صحفية له اليوم، أن خطة التوسع والتطوير الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، ستعمل على رفع كفاءة التشغيل ومضاعفة المساحة الكلية؛ لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وإنشاء ممر إضافي، وحقل طائرات جديد وصالاتي سفر ووصول جديدتين، ومنطقة انتظار سيارات وإقامة عدد من المنشآت الإدارية والفنية للصيانة وكل هذا يعيد مطار سانت كاترين للحياة من جديد. وطالب رئيس جمعية مسافرون للسياحة، بضرورة تفعيل الطيران الداخلى بين كل المدن السياحية من خلال تسيير رحلات بطائرات صغيرة من سانت كاترين إلى شرم الشيخ، أو من شرم إلى الغردقة أو مرسى علم، والأقصر، وبرج العرب، من خلال تفعيل نظام التاكسى الطائر؛ لنقل الحركة بين المدن السياحية، مؤكدا أن كل هذا سيساعد على تنشيط رحلات اليوم الواحد بين المدن السياحية. وأوضح "عبد اللطيف"، أن مدينة سانت كاترين مليئة بالأماكن الطبيعة الخلابة التي يجب أن يتم الترويج لها عالميا، ويتم وضعها في خريطة الترويج السياحي؛ لأنها قادرة على جلب سياح أكثر من أي مدينة سياحية، فهي مليئة بالمقاصد السياحية والدينية، التي لا يوجد لها مثيل حول العالم بأكمله، مثل دير سانت كاترين، وجبل سانت كاترين، وجبل موسى، والمكان الوحيد بالعالم، الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالي بنوره على سيدنا موسى عليه السلام، وتتميز كاترين أيضًا بوجود نباتات طبية لا يوجد لها مثيل بالعالم وكذلك وديان رائعة. وأكد عبد اللطيف، أن السياح الذين يأتون خلال السنوات الماضية من إندونيسية والهند، ومن شرق أسيا وأفريقيا وأمريكا، ومع افتتاح مطار سانت كاترين، وتسليط الضوء على المدينة في البورصات السياحية والعالمية، ستكون سانت كاترين أحد أهم الوجهات السياحية في مصر. وأردف أن مدينة سانت كاترين، تتميز بالتنوع السياحي، فيمكن استغلال الوديان والمساحة الشاسعة لمحمية سانت كاترين، في عمل رحلات السفاري والتمتع بالطبيعة، وسط أجمل المناظر الخلابة والطبيعية في مصر. وأضاف رئيس جمعية مسافرون، أنه يمكن استغلال مدينة سانت كاترين في السياحة العلاجية؛ لما تتمتع به من جو معتدل ونظيف ونقي، نظرًا لارتفاعها عن سطح البحر، هذا بخلاف تمتعها بنباتات طبية وعشبية نادرة، مثل السموة والحبك والزعتر والشيح والعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران وتكثر بها ينابيع المياه والزراعات المثمرة، كما توجد بعض آبار المياه ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون. وتابع: أن محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة، يولي اهتمامًا كبيرًا بمدينة سانت كاترين، من خلال تطوير البنية التحتية للمدينة من طرق وكهرباء وخدمات صحية وغيرها. واقترح "عبد اللطيف"، ضرورة عقد مؤتمر موسع للمسئولين الحكوميين والمستثمرين، يقام بمدينة سانت كاترين برعاية كريمة من اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، وذلك لطرح الفرص الاستثمارية والسياحية أمام المستثمرين، بما يتناسب مع مدينة سانت كاترين على أنها محمية طبيعية من خلال طرح الحكومة، الفرص الاستثمارية السياحية بالمدينة والبيئية والاستشفائية والعلاجية وأيضا السياحة الدينية. وأشار رئيس جمعية مسافرون إلى أنه مع عودة مطار سانت كاترين للعمل بالتوسعات المنتظرة، ستكون المدينة عامرة بالسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، ومن الممكن التسويق في قبرص ولبنان والأردن واليونان والسعودية والدول المجاورة؛ لعمل رحلات سياحية مباشرة بطائرات ذات طرازات مختلفة إلى مطار سانت كاترين لقضاء ليلة والعودة إلى هذه الدول مرة أخرى. وأكد أنه لا يوجد بسانت كاترين سوى 4 فنادق، ولابد من التوسع في إنشاء الفنادق، مضيفًا أن عودة مطار سانت كاترين للخدمة، سيساهم أيضًا في تنمية مدن طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، من خلال رفع إشغالات الفنادق هناك، فيمكن للسائحين زيارة مدينة سانت كاترين، وكذلك زيارة هذه المدن الشاطئية والإقامة بها من خلال إعداد برامج سياحية تضم سانت كاترين وهذه المدن.