القبض على أحد متظاهري السترات الصفراء في باريس

كد مصدر قضائي أن إحدى الشخصيات البارزة في حركة السترات الصفراء الاحتجاجية احتجز للاستجواب اليوم الخميس بعدما اعتقل في باريس الليلة الماضية.
وذكرت إذاعة " فرانس إنفو " الفرنسية أنه جرى إلقاء القبض على إريك درويه عند قصر الكونكورد، حيث كان هو ونحو 50 آخرين يريدون إشعال الشموع تكريما لمن قتلوا أو أصيبوا خلال احتجاجات الحركة.
وأًصيب العشرات من المتظاهرين ورجال الشرطة في اشتباكات منذ انطلاق الحركة في تشرين ثان/نوفمبر ،احتجاجا على ارتفاع مرتقب على الضرائب على الوقود، وتم إلغاءه بعد ذلك.
وأُلقي القبض عليه للاشتباه في تنظيم مظاهرة دون إخطار الشرطة مسبقا كما ينص القانون الفرنسي، حسبما نقلت الإذاعة عن مصدر بالشرطة.
وأظهرت لقطات مصورة للواقعة الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب وهي تحيط بدرويه وسط صيحات استهجان وصيحات تكرر اسم "إريك" من وسط الحشد.
وبحسب الإذاعة، كان درويه قد ألقي القبض عليه سابقا الشهر الماضي.
وكان درويه، وهو أحد أول من دعوا لاحتجاجات السترات الصفراء الأولى ضد ارتفاع الضرائب على الوقود في تشرين ثان/نوفمبر، قد أثار جدلا في كانون أول/ديسمبر بالإشارة إلى أن المتظاهرين يمكنهم دخول قصر الإليزيه المحاط بحراسة مشددة، رغم أنه تراجع فيما بعد.
واستمرت الحركة الاحتجاجية التي ليس لها قادة رسميين أو منظمة، رغم سلسلة من التنازلات المكلفة من جانب حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
ودعا زعيم اليسار المتطرف جون-لوك ميلينشون إلى الإفراج عن درويه، وقال في تغريدة في وقت متأخر من أمس الأربعاء "تستهدف سياسة حاليا منظمي حركة السترات الصفراء والتضييق عليهم "..
ولكن وزير الدولة للشؤون المالية أوليفييه دويسوه دافع عن الاعتقال. وقال لإذاعة (بي إف إن تي في): "عندما لا تحترم القواعد، فمن الطبيعي محاسبتك"، مضيفا أن الحكومة ليس لديها نية لمنع أي شخص من التظاهر.