أفاد المعهد الوطني لإدارة الكوارث في موزمبيق بأن أكثر من 800 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في البلاد. وقال أوجوستا ماييتا المدير العام للمعهد الوطني لإدارة الكوارث في تصريح نقلته صحيفة "أوبيس" المحلية في طبعتها الإلكترونية، إن الشعب الموزمبيقي قد يتأثر سلبا بعدد من الأحداث التي من الممكن أن تتعرض لها البلاد وذلك وفقا لخطة الطوارىء التي أعدها المعهد حتى مارس من عام 2019 المقبل، مؤكدا أن المناطق الأكثر تأثرا هي "إنهامبان وسوفالا ومانيكا وتيتي". وكانت موزمبيق التي تقع في جنوب القارة الإفريقية قد أعلنت حالة التأهب القصوى العام الماضي بسبب هطول أمطار غزيرة صاحبتها رياح شديدة مما أسفر عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. يذكر أن برنامج الغذاء العالمي يصنف موزمبيق على أنها أكثر الدول عرضة للكوارث في العالم، إذ أنها تتعرض لظروف مناخية بالغة الصعوبة تؤدي إلى تدمير البنى التحتية، الأمر الذي يسهم في تقليص النمو الاقتصادي ويعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية والقضاء على الفقر المدقع. وتعد موزمبيق من بين الدول الأشد فقرا، إذ يعيش أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 24 مليون نسمة تحت خط الفقر، وحصلت موزمبيق على استقلالها عام 1975 بعد 4 قرون من الحكم البرتغالي، لكنها سرعان ما انجرفت نحو حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد كامل ظلت تعاني من ويلاتها حتى عام 1992.