طردت الكونغو سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، بعدما أعاد التكتل فرض عقوبات على العديد من مسؤولي الحكومة من بينهم مرشح الحزب الحاكم للرئاسة. قال وزير خارجية الكونغو ليونارد شي أوكيتوندو ،في مؤتمر صحفي، في وقت متأخر من اليوم الخميس إن السفير بارت أوفري أمامه 48 ساعة لمغادرة البلاد. تأتي خطوة الحكومة في خضم توتر في تلك الدولة الواقعة في وسط أفريقيا قبيل إجراء انتخابات تأجلت طويلا يوم الأحد المقبل، ويقول بعض جماعات المعارضة إنه يتم الانحراف بها لصالح الحزب الحاكم. وأعلن الاتحاد الأوروبي تجديد العقوبات مطلع الشهر الجاري، على مسؤولين من بينهم إيمانويل رامازاني شاداري، مرشح الحزب الحاكم والحليف منذ مدة طويلة للرئيس الحالي جوزيف كابيلا. وقال الاتحاد إن شاداري "متورط في التخطيط والتوجيه وارتكاب أعمال تشكل انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان". وقال إنه سيراجع العقوبات مرة أخرى بعد الانتخابات التي يأمل أن تتسم بالمصداقية. وإلى جانب شاداري، هناك 13 شخصا في الكونغو على قائمة العقوبات، التي تنص على منعهم من دخول الاتحاد الأوروبي وتجميد أصولهم. وينافس شاداري معارضة منقسمة تقدمت بمرشحين اثنين هما فليكس تشيسيكيدي ومارتن فايولو . وتأجلت الانتخابات لمدة عامين من جانب كامبيلا وينظر إليها باعتبارها اختبارا للدولة المضطربة ،لكنها تعرضت لعقبات كبيرة معرقلة في الأسبوعين الماضيين.