عرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بوضوح، عن معارضته لنشر صواريخ نووية جديدة متوسطة المدى في أوروبا. وأعلن ماس -في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» بثتها اليوم الأربعاء- معارضة ألمانيا لهذا الأمر في حال إلغاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بين روسياوالولاياتالمتحدة، التي تم توقيعها قبل 30 عاما. وقال ماس: «لا ينبغي أن تصبح أوروبا بأية حال من الأحوال مسرحا لجدال تسلح. نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى سيقابل بمعارضة واسعة في ألمانيا». وتتهم الولاياتالمتحدةروسيا بانتهاك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عبر تصنيع صواريخ جديدة، وهددت لذلك بإلغاء المعاهدة. وفي نوفمبر الماضي، أمهلت واشنطنموسكو 3 أشهر أخيرة للامتثال للمعاهدة، إلا أن روسيا لم تبد أي استعداد لذلك، متهمة في المقابل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بانتهاك المعاهدة عبر نشر أنظمة دفاع صاروخية في رومانيا. وذكر ماس: «التسلح النووي سيكون بالتأكيد الرد الخطأ»، مضيفا أن منطق التوسع في التسلح يعود إلى الحرب الباردة، مضيفا: «سياسة ثمانينيات القرن الماضي لن تساعد في حل قضايا اليوم».