قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس اليوم الأحد إن إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية الرغبة في الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، يطرح أسئلة صعبة علينا وعلى أوروبا. وأضاف في بيان اليوم أن معاهدة (INF) التي تحظر امتلاك واختبار روسياوالولاياتالمتحدة لصواريخ أرضية متوسطة المدى، كانت ركيزة مهمة في الهيكل الأمني الأوروبي لمدة 30 عاما، لا سيما بالنسبة لألمانيا في أوروبا، فهي تحمل أهمية قصوى. وتابع بالقول: "لقد دعينا روسيا مرارا وتكرارا في الماضي إلى معالجة الادعاءات الخطيرة بانتهاك معاهدة الحد من الأسلحة النووية.. حتى الآن لم تفعل روسيا ذلك. ودعا ماس الولاياتالمتحدة للنظر إلى العواقب المحتملة لهذا القرار المحتمل، مشددا على خطورة إنهاء المعاهدة الذي سيكون له أيضا عواقب سلبية على "معاهدة ستارت الجديدة"، "التي نحتاج إليها بشكل عاجل لتعزيز نجاحات نزع السلاح النووي بعد عام 2021". يُشار إلى أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدة في 8 ديسمبر 1987 في واشنطن العاصمة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس أن الولاياتالمتحدة ستنسحب من المعاهدة لأن روسيا بدأت نشر صواريخها الجديدة "9 إم 927" وهو ما اعتبرته واشنطن تنتهك بنود المعاهدة.