استطلاع ل«معاريف» يتوقع احتفاظ «الليكود» بمقاعده فى «الكنيست» وتشكيل نتنياهو للحكومة المقبلة أكد مسئول رفيع المستوى فى البيت الأبيض، أمس، أن الإدارة الأمريكية تنوى تأجيل إعلان خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميا ب«صفقة القرن»، وذلك إلى ما بعد إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة فى إسرائيل والمقررة فى 9 أبريل المقبل. ووفقا لتقديرات موقع «أى نيوز 24» الإسرائيلى، فإن الفريق الأمريكى الذى أعد الخطة، سيُنهى عمله بمجرد إعلانها، وسيستلم فريق آخر مكانه، ليتولى بذل الجهود الدبلوماسية المتعلقة بتنفيذ الخطة. وفى وقت سابق، أفاد بيان للبيت الأبيض بأن الانتخابات الإسرائيلية تشكل «أحد العوامل التى ستأخذها الإدارة الأمريكية فى الاعتبار عند إعلان خطتها للسلام»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع، اليوم، على مشروع قانون لحل «الكنيست»، تمهيدا لتصويت الكنيست عليه. ومن المتوقع أن يتم التصويت على المشروع، غدا الأربعاء، فى الكنيست بالقراءات الثلاث، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. من جانبه، قال غسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية ووزير التخطيط الفلسطينى السابق، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم، إن حل «الكنيست» سيكون سببا إضافيا أو ذريعة لتأجيل طرح الخطة الأمريكية، موضحا أن الأطراف العربية رفضوها وشجعوا على عدم طرحها، كما أن إسرائيل ليست «متحمسة». وأضاف الخطيب: «والآن مع الانتخابات تستطيع إسرائيل أن تطلب صراحة عدم إعلان الخطة»، مشيرا إلى أن الجوانب الجوهرية من الصفقة يجرى تنفيذها من جانب واحد وبدون إعلان مثل الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة، على حد قوله. وفى سياق متصل، أظهر أحدث استطلاع للرأى العام فى إسرائيل، استمرار تمتع حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء الحالى بنيامين نتنياهو بأكبر عدد مقاعد فى «الكنيست» وبالتالى عودته لتشكيل حكومة جديدة. ووفقا للاستطلاع الذى أجرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم، فإن حزب «الليكود» سيحقق فى الانتخابات نفس النتيجة التى حصل عليها فى الانتخابات السابقة ب30 مقعدا. وسيكون المركز الثانى، من نصيب قائمة رئيس الأركان الإسرائيلى السابق بنيامين بينى جانتس ب13 مقعدا، وذلك بعد أن نال 16 مقعدا الشهر الماضى. وتشير نتائج الاستطلاع، إلى أن المركز الثالث فى الانتخابات المقبلة بالكنيست، سيكون من نصيب حزب «هناك مستقبل» بزعامة يائير لبيد، ب12 مقعدا. فيما سينال حزب «البيت اليهودى» 11 مقعدا وستحصل القائمة العربية المشتركة على 11 مقعدا. وبذلك سينهار المعسكر الصهيونى الذى سيحصل على 9 مقاعد نيابية فقط، بعدما كان يشغل 24 مقعدا، وسيحصل «يادوت التوراة» على 7 مقاعد نيابية بزيادة مقعد واحد بالمقارنة مع وضعه الحالى. ووفقا للنتائج سيعانى حزب «كولانو» بزعامة موشيه كحلون من خسائر جسيمة وسينخفض تمثيل الحزب من 10 مقاعد إلى 6 فقط. كما سيحصل حزب «ميرتس» الصهيونى اليسارى وكذلك الحزب الجديد لأورلى ليفى على 6 مقاعد لكل منهما، فيما سيحصل حزب «إسرائيل بيتنا» على 5 مقاعد وحزب «شاس» على 4 مقاعد. وبحسب نتائج الاستطلاع، سيفوز نتنياهو فى الانتخابات وسيكون قادرا على تشكيل ائتلاف يضم 63 مقعدا ومن المحتمل توسيعه مع الأحزاب الجديدة مثل أورلى ليفى.