قالت الأممالمتحدة إن فريقا تابعا للمنظمة وصل إلى مدينة الحديدة اليمنية أمس الأحد، لبدء مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الذي توصل إليه الحوثيون المتحالفون مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية. وكان طرفا الحرب الدائرة منذ نحو أربعة أعوام توصلا للاتفاق خلال محادثات سلام عقدت بالسويد تحت رعاية الأممالمتحدة في وقت سابق من ديسمبر. وبدأ سريان الهدنة يوم الثلاثاء الماضي، لكن لا تزال مشارف المدينة المطلة على البحر الأحمر تشهد مناوشات بين الطرفين. كان مجلس الأمن الدولي وافق يوم الجمعة الماضي، بالإجماع على نشر فريق دولي لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت لفترة مبدئية مدتها 30 يوما. ويرأس كمارت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشمل ممثلين عن طرفي الصراع. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة في بيان ”الحماس العام الذي أبداه الطرفان نحو العمل على الفور شجع الجنرال كمارت، إحدى الأولويات في الأيام المقبلة هي تنظيم أول اجتماع مشترك بين لجنة تنسيق إعادة الانتشار المتوقع في 26 ديسمبر“. وسيشرف فريق كمارت، الذي قالت المنظمة الدولية إنه لن يتحرك بزي رسمي أو أسلحة، على الهدنة وانسحاب الوحدات المقاتلة من المدينة وثلاثة موانئ. وستقدم الأممالمتحدة دعما أيضا لعملية إدارة وتفتيش موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى كما ستعزز وجودها في المنطقة. وكان ميناء الحديدة، وهو الميناء الرئيسي الذي يصل من خلاله الغذاء لسكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، محور القتال هذا العام ما أثار مخاوف من أن يقطع أي هجوم شامل الإمدادات عن قرابة 16 مليون شخص يعانون الجوع الشديد. ويهدف اتفاق السويد إلى تمهيد الطريق أمام وقف أوسع لإطلاق النار في البلاد وإجراء جولة ثانية من المحادثات في يناير تتناول إطار عمل للمفاوضات السياسية. وتدخل تحالف تقوده السعودية والإمارات في الحرب عام 2015 في مواجهة الحوثيين لاستعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والتي خرجت من العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية في اليمن بما في ذلك صنعاء في حين تتمركز حكومة هادي في ميناء عدن الجنوبي.