ذكرت وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا، اليوم الأحد، أن عدد القتلى جراء اجتياح أمواج مد عاتية (تسونامي) لمضيق سوندا الإندونيسي ارتفع إلى 62 قتيلا. وقال المتحدث باسم الوكالة، سوتوبو بورو نوجروهو، في بيان، إن الحادث الذي وقع ليل السبت أسفر أيضا عن إصابة 584 شخصا، وفقدان 20 آخرين. وأضاف أنه من المتوقع أن يزداد عدد الضحايا مع استمرار السلطات في جمع بيانات عن المناطق المتضررة جراء أمواج تسونامي. وقالت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ وعلم الجيوفيزياء الإندونيسية، إن الانهيارات الأرضية التي تقع تحت سطح البحر نتيجة ثوران بركان ماونت اناك كراكاتو، قد تكون هي السبب في أمواج المد العاتية. ويقع البركان على مضيق سوندا الفاصل بين جزيرتي جاوة وسومطرة. ووفقا لوكالة علم المناخ، فإن البركان ثار الساعة 9:03 مساء السبت بالتوقيت المحلي، وضرب تسونامي المضيق في الساعة 9:27 مساء السبت بالتوقيت المحلي. وقال نوجروهو: «في الوقت نفسه، كان المدّ مرتفعاً بسبب اكتمال القمر، لذا كان مزيجا من ظاهرتين طبيعيتين، التسونامي والمدّ المرتفع». وتابع أنه تم تسجيل إصابات في كل من إقليم لامبونج على جانب سومطرة من المضيق وإقليم بنتن على جانب جاوة من المضيق. وكانت بعض المناطق الأكثر تضررا في بنتن، حيث توجد العديد من المنتجعات الشاطئية الشعبية التي كان من المرجح أن تكون مشغولة في موسم العطلات. وقُتل ما يقدر بنحو 230 ألف شخص في 26 ديسمبر 2004 عندما ضرب تسونامي 13 دولة على المحيط الهندي بما في ذلك إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند.