ذكر بيتر نافارو، وهو أحد مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيسيين للشؤون الاقتصاد، أنه لو لم تصلح الصين ممارساتها التجارية، لكان من الصعب رؤية كيف يمكن للدولتين حل نزاعهما التجاري. وقال نافارو لصحيفة "نيكي" اليومية التجارية اليابانية: "تحاول الصين في الأساس سرقة مستقبل اليابان والولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا من خلال السعي للاستيلاء على ما لدينا من تكنولوجية". وأضاف نافارو، أن استراتيجية بكين الخاصة ب"صنع في الصين 2025"، من أجل التنمية في التقنيات العالية لهي "عنوان لاستراتيجية الصين لتحقيق الهيمنة في صناعات المستقبل". واتهمت واشنطنبكين باستخدام عمليات نقل التكنولوجيا والهجمات الإلكترونية على الشبكات التجارية والاستثمارات الموجهة للدولة والرسوم والحواجز بدون رسوم لتحقق على نحو غير نزيه ميزة تنافسية. وقال نافارو، في حوار نشر اليوم السبت، إن هناك خطرا يتمثل في إمكانية لجوء الصين للتجسس، مستشهدا بمثال عن هواتف "هواوي" الذكية المصنوعة في الصين، التي "يمكن استخدامها للتجسس على مواطنينا أو حكوماتنا"، بحسب قوله. وكان الرئيس الصيني شي جين بينج وترامب قد توصلا مطلع هذا الشهر لهدنة لمدة 90 يوما، في حرب تجارية تسببت بالفعل في تباطؤ الاقتصاد الصيني. وفي إطار المحادثات، أرجأ ترامب زيادة الرسوم على البضائع الصينية البالغة قيمتها 200 مليار دولار من 10% حاليا، إلى 25%، ومن جانبها، علقت الصين رسوما إضافية على السيارات الأمريكية وابتاعت فول الصويا الأمريكي.