البابا: للكنيسة المصرية لها دور كبير في إفريقيا.. والجانب الدينى والثقافى يؤثر بشكل كبير في العلاقات التقت لجنة الشئون الإفريقية، بمجلس النواب، اليوم الخميس، بقداسة البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكاتدرائية بالعباسية. يأتي اللقاء في إطار نشاط اللجنة لدعم العلاقات المصرية الإفريقية، والذى بدأ بزيارة الأزهر الشريف واستقبال عدد من الوزراء وسفراء الدول الإفريقية. وأوضح رئيس اللجنة طارق رضوان، في بيان اليوم، أن اللجنة تسعى لمعرفة نقاط القوة والضعف للتحرك تجاه إفريقيا للتكامل بشكل حقيقى في المرحلة المقبلة، وتوجيه الاستثمارات، وتبادل الخبرات الإفريقية الإفريقية، والاستعانة بخبرة الكنيسة المصرية في إفريقيا. من جهته، قال قداسة البابا إن للكنيسة المصرية لها دور كبير في إفريقيا، وأن هناك خدمة كنسية في أربع دول في إفريقيا، هي السودان، وإثيوبيا، وكينيا، وجنوب السودان، وكذا خدمات كنسية محدودة في عدد من الدول الأخرى يصل عددها إلى 15 كنيسة في دول إفريقية مختلفة، وأن أكثر نشاط ملحوظ ومقدر بخلاف النشاط الديني هو الخدمات الطبية، والتي تقدمها الكنيسة المصرية بشكل موسع في العديد من الدول الإفريقية، واستشهد بالمركز الطبي المقام في كينيا. وأضاف رضوان أن مصر تسعى إلى أن تكون سنة رئاسة الاتحاد الإفريقي هي نقطة انطلاق للعلاقات المصرية الإفريقية، وأنه لابد من التعامل مع أبناء مصر أولا وإشعارهم بهويتهم الإفريقية حتى يكونوا سفراء لمصر في القارة. وأشار البابا إلى أن "الجغرافيا والتاريخ هم الذين يقولون أننا أفارقة، ويجب أن يكون الاهتمام بإفريقيا دائم ومستمر"، لافتا إلى أن الرئيس السيسي هو أكثر رئيس مصري زار إفريقيا وشارك في المؤتمرات الإفريقية وأرسل عددا كبيرا من المسئولين هناك، كما تشارك مصر في بناء سد تنزانيا، وتوجت برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وأن الجانب الروحاني والديني والثقافي يؤثر بشكل كبير في العلاقات. وأوضح قداسة البابا، أن وزارة الخارجية استحدثت لجنة للتخطيط لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وأن الكنيسة عضو فيها. حضر اللقاء اللواء حاتم باشات، والدكتورة مي محمود، والدكتورة آمنة نصير، وشريف نادي، والدكتور هشام مجدي، وماجد أبو الخير، وأحمد وائل، واللواء حمدي بخيت، ومنى منير.