علنت السلطات السودانية، أمس الأربعاء، حالة الطورائ في مدينة عطبرة شمالي البلاد، وسط احتجاجات على ارتفاع الأسعار. وذكر موقع "أخبار السودان" الإخباري أن القوات الأمنية في السودان رفعت درجة الاستعداد للون الأحمر، ما يعني "وجود خطر بالغ"، وذلك لمواجهة أثار الغضب الشعبي والتظاهرات التي اندلعت في العديد من المدن السودانية أمس الأربعاء؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد من غلاء في الأسعار وشح في الخبز والمحروقات، وكانت أعنفها في مدينة عطبرة شمالي السودان فيما امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى مثل مدني، وبورتسودان. وتم إعلان حالة الطوارئ، وحظر التجوال، بمدينة عطبرة بعد موجة تظاهرات عنيفة شهدتها المدينة طوال يوم أمس الأربعاء، حسب المصدر نفسه. وتداولت مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمحتجين وهم يضرمون النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عطبرة. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إبراهيم الصديق، عبر حسابه على موقع فيسبوك إن "من حق أي مواطن التعبير عن رأيه سلمياً، ولكن ما جرى في عطبرة لا يتسق مع مفهوم السلمية". ووصف الصديق الاحتجاجات التي شهدتها مدينة عطبرة بأنها "محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار".