قالت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، يوهانسن عيد، إن أوربا مهتمة ببرامج ومؤسسات التعليم في إفريقيا ككل، باعتبارها منتجه لكفاءات وتخصصات يتجه الكثير منها للعمل أو استكمال التعليم في أوروبا وأمريكا الشمالية، موضحة أن الاعتراف الدولي بالهيئة ينعكس بفائدة علي مخرجات التعليم في مصر، الأمر الذي يؤدي بالاعتراف بالشهادات المصرية عالميا. وأضافت عيد ل"الشروق"، أن الهيئة استقبلت مؤخرا وفد الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، بهدف تأكد الوفد الدولي من سلامة المعايير الخاصة بالاعتماد والجودة فيما يتعلق بكليات وبرامج الطب في مصر، والذي يعد أساساً لنيل هيئة الجودة الاعتراف الدولي بها وبما تضعه من معايير وتلتزم به من قواعد، ما ينعكس مباشرة على خريجي كليات الطب بمصر عند سفرهم للعمل أو استكمال دراسات عليا بأوروبا وأمريكا؛ لأنهم باختصار تخرجوا من مؤسسات تعليمية معتمدة من هيئة وطنية معترف بها دوليا. ولفتت رئيس الهيئة إلى أن الهيئة هي الشريك الرئيسي للاتحاد الأوروبي في مبادرة وضع نموذج موحد لمعايير جودة التعليم والاعتماد بالقارة الإفريقية، وهو المشروع المعروف باسم (HAQAA)، وتم انتخاب الهيئة ممثلاً دائماً لدول شمال إفريقيا بمجلس إدارة الشبكة الإفريقية لهيئات الجودة، وهناك تعاون كبير إفريقي أوروبي في مجال توحيد معايير جودة التعليم ، قائلا: "من مصلحتنا في مصر أن نكون شركاء رئيسيين في هذا التعاون؛ لأن كل اعتراف دولي تحصل عليه الهيئة المصرية لضمان جودة التعليم، يعني أننا محل ثقة العالم من حولنا وأن مخرجات التعليم في مصر الجامعي وماقبل الجامعي على مستوى يؤهلها للمنافسة في أسواق العمل بأي مكان في العالم". وأشارت إلى أن الوفد في نهاية زيارته، والتي استمرت 3 أيام، أكد اعتماد الهيئة على الأساليب العلمية المتطورة في كل مجالات العمل، وأن نظام المعلومات بالهيئة من أفضل الأنظمة التي تم مراجعتها إفريقيا وأوروبيا. وأضافت أن الهيئة تعمل حاليا على الانتهاء من الإطار القومي للمؤهلات، وهو عبارة عن مشروع متكامل يشكل أساسا لنظام مرن يجمع المؤهلات الممنوحة في مصر على مستوياتها وأنواعها كافة، سواء كانت أكاديمية أو فنية أو مهنية، كما يدعم توجه التعلم مدى الحياة والتنمية المهنية، ويسهم الإطار القومي للمؤهلات في ربط التعليم بسوق العمل، ويكفل على المستوى الدولي معادلة المؤهلات المصرية بالمؤهلات العالمية، مما يتيح فرص الانتقال عبر الحدود للمتعلمين والعاملين على وجه سواء، كما يعظم فرص مصر في تصدير العمالة المؤهلة إلى الدول الأوروبية. ولفتت عيد إلى أن الإطار القومي للمؤهلات يضع توصيف لكل مرحلة تعليمية ولكل تخصص، ويفتح المسار أمام طلاب التعليم الفني للدارسة حتى الدكتوراة، والدخول والخروج إلى سوق العمل واستكمال الدراسة في أي وقت.