قال الدكتور حسام لطفى محامى ليلى محمود طه السيوفى زوجة الدكتور عزيز صدقى رئيس وزراء مصر الراحل إن وجود كلمة «إسرائيلية» فى خانة الديانة مقابل اسم الأم فى شهادة ميلاد ليلى هو مجرد خطأ من الموظف المختص الذى أثبتها. وأضاف أن والدتها لم تكن يهودية كما ذكر محمد عزيز صدقى فى دعواه أمام محكمة القضاء الإدارى بل مسيحية أرثوذكسية من جزيرة مالطة، وتم دفنها هناك، وتم الحصول على شهادة من إحدى الكنائس المالطية لإثبات ذلك. وواصل أن محمد نفسه تعرف خلال عمله فى باريس على ليلى ورأى فيها زوجة مناسبة لوالده، واصطحبها معه للقاهرة للقاء والده، ووافقا على الزواج عام 1982، وفيما بعد نشبت خلافات بينه وبين زوجة أبيه، ولما استشعر رئيس الوزراء الراحل ذلك سارع بكتابة إقرارات بتوقيعه بمستحقاته المالية وممتلكاتها وإقرارات أخرى موقعة من أبنائه بأنهم حصلوا على جميع مستحقاتهم المالية، ورغم ذلك ادعى محمد أن زوجة أبيه مجهولة الأب، بدعوى أن والدها محمود السيوفى شطب نسبها إليه عام 1950، وبالتالى تكون نسبتها لأمها اليهودية الأجنبية، وكل هذه أكاذيب. وروى قصة ملابسات شهادة الميلاد من وجهة نظره قائلا إن والد ليلى كان يعمل أمينا للحضرة الملكية، ولما وضعت زوجته ابنتهما ليلى أرسل عاملا بسيطا لقيده فى سجلات المواليد، وأخطأ العامل فى إثبات ديانة الأم، فكتب فى خانة الديانة أنها « إسرائيلية» ولا توجد ديانة بهذا الاسم، فهذا مجرد خطأ وقع لجهل العامل والموظف، كما أن الموظف كتب فى خانة ديانة المولود اسم « ليلى محمود طه»، وكان ينبغى أن يكتب اسمها فقط، ويكتب اسم والدها فى خانة بيانات الأب، لذلك قررت وزراة الصحة تصحيح الخطأ الذى ورد فى اسم المولودة ليل. وأضاف أن ما تضمنته الدعوى التى أقامها نجل الدكتور عزيز صدقى وجاء فيها أن والدتها يهودية كلام عار من الصحة، حيث أقام دعوى مماثلة من قبل فى ذلك الشأن ولم يقدم أصل المستندات وقد رفضت، ثم أقام دعوى ثالثة أمام محكمة جنح قصر النيل يتهم فيها زوجة والدة بخيانة الأمانة ولن يعتد بها وبرر ذلك بأن الدكتور عزيز صدقى كتب إقرارا قبل وفاته خوفا على زوجته من ضياع حقوقها بتنازله عن كل شىء ومن بينها شقة الزوجية فى منطقة الزمالك بجميع محتوياتها. وواصل أنها أهدت النياشين والأوسمة والخطابات والوثائق التاريخية الخاصة بزوجها إلى كلية الهندسة وليس للجامعة الأمريكية بناء على رغبة زوجها قبل وفاته، وتسلم الدكتور شريف شاهين رئيس المكتبة المركزية بالجامعة المقتنيات وأعطاها إيصالا وجواب شكر موثق من الجامعة، وفعلت ذلك أيضا كما فعلت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وأكد أن محمد صدقى صرف مستحقاته من البنوك المصرية والخاصة بتركه والده كاملة بموجب الإعلام الشرعى الصادر عن محكمة قصر النيل، وقدمت ليلى جميع المستندات الدالة على أنها من ورثة زوجها الراحل، واطلعت المحكمة على أصول المستندات ومنها شهادة ميلادها التى تثبت أنها مسلمة ولوالد معلوم مسلم هو الدكتور محمود طه السيوفى الطبيب الخاص للملك فاروق وأضاف أن السيدة ليلى سبق لها السفر عدة مرات إلى الأراضى الحجازية لأداء مناسك الحج والعمرة أكثر من مرة. وكشف الدكتور حسام لطفى المحامى مفاجأة بأن السبب الرئيسى فى زواج الدكتور عزيز صدقى من السيدة ليلى هو نجله محمد صدقى أثناء سفره فى فرنسا حيث تعرف عليها هناك وبعد عودته أخبر والده بأنه تعرف على سيدة محترمة تليق بمكانة رئيس وزراء وكان همزة الوصل بينهما لكن بعد وفاته «انقلب السحر على الساحر» وظهر محمد صدقى على حقيقته وبدأ فى اختلاق المشاكل كما يقول المحامى وواصل حديثه بأنه لا يعرف ما سبب كل هذا لأن السيدة ليلى كانت تعتبره فى منزلة ابنها الذى لم تنجبه.