«المصرية للتكرير» تنظم الحفل السنوي الثالث للإعلان عن المنح الدراسية

أحمد هيكل: لابد أن يكون للقطاع الخاص دور اساسي في التنمية المجتمعية والرئيس السيسي داعم له وأنا شاهد علي ذلك
محافظ القليوبية: شكرا لكل شركة وطنية مصرية تعي دورها المجتمعي.. والإستثمار في البشر أهم من الإستثمار في الحجر
نظمت الشركة المصرية للتكرير، إحدى الشركات التابعة لشركة القلعة فى مجال الطاقة، الحفل السنوي الثالث لمبادرتها التعليمية "مستقبلي" للمنح الدراسية للطلبة، للإعلان عن الدفعة السنوية الثالثة والمكونة من 23 مستفيد من أوائل الثانوية العامة من المدارس الحكومية بالمناطق المحيطة بالمشروع وهم مسطرد والخصوص وشبرا الخيمة والمطرية، وذلك بموقع معمل التكرير بمسطرد مساء أمس الأحد.
وتضمنت المنح الدراسية للطلاب منحاً دراسية للالتحاق بخمس جامعات شملت: جامعة النيل وجامعة زويل وجامعة عين شمس والجامعة الأمريكية بالقاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وقال الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير، إن المشروع شراكة بين القطاع الخاص والحكومة، ووجود الهيئة العامة للبترول في المشروع وجود فعال ومهم وبدونه لم يكن المشروع سيتم، مقدما الشكر لهم.
وأضاف هيكل أنه عندما بدأنا المشروع منذ 13 عام واجهتنا صعوبات شديدة بسبب الأزمة المالية العالمية وثورة 25 يناير، وعندما طلبوا مني المساهمين في المشروع بعد 25 يناير أتولي رئاسة مجلس الإدارة وافقت، وعندما نظرت علي المصروفات كان يرصد مليون دولار تقريبا علي التنمية المجتمعية، وتابع: "قولت مليون دولار رقم كبير، وقولت عايز أنزل أروح أشوف بيعملوا ايه علي أرض الواقع وأشوف نماذج متعلقة بالتعليم".
واستكمل هيكل: "جلست في لقاء 3 ساعات مع المسئولين وهذه النماذج، خرجت بقناعة أن التعليم أحسن بكثير عن ما نتصور، وأن الطلبة المتفوقين يستحقوا الدعم، وقولت المليون دولار هنخليهم 3 مليون دولار لأنهم يستحقوا الدعم".
ولفت هيكل النظر إلي أنه لولا هذا المشروع وبدون استثمار لما كانت هذه المنح، مشددا علي ضرورة أن يكون للقطاع الخاص دور أساسي في التنمية المجتمعية، مؤكدا أن الرئيس السيسي داعم و"بيزق" في القطاع الخاص وأنا شاهد علي ذلك".
وقال هيكل: " من فترة كنت جاي معمل الشركة والشوارع المحيطة زحمة، ركبت توك توك، السائق قالي المعمل ده فاتح بيوت كتير اوي، وقالي عايز أسألك سؤال: المعمل ده هيحسن البيئة ولا هيسبب مشكلة؟، فقولت هيحسن البيئة بكل تأكيد لأن المواد والمنتجات البترولية مطابقة لجميع المواصفات وبالتالي تحسن البيئة".
وأكد هيكل أنه منذ تأسيس الشركة في 2004 كانت تلعب دور مهم في دعم العملية التعليمية في مصر، قائلا: "وهذا يرجع لإيمان عندي، لأن والدي قدر يوفر لي منحة من أمواله في جامعة بأمريكا في تخصص الهندسة الصناعية، وهذة المنحة غيرت حاجات كتير فيا، ولدي قناعة أن الدراسة في أحسن الجامعات سواء المصرية أو بالدراسات العليا في الخارج تعمل علي تغيير التفكير وتغير الناس للأفضل
وأوضح هيكل أن الشركة قدمت 182 منحة حتي الأن لدراسة الماجستير في افضل الجامعات العالمية وهذا امتداد لدعم العملية التعليمية، مضيفا: "النماذج اللي شفناها من الطلاب الحاصلين علي منح الشركة يثبت بما لا يدعم مجال للشك إن الناس لما تتاح لها فرصة بتتقدم بصورة شديدة"، لافتا أنه يتم منح 30 معلم للدراسة بالجامعة الأمريكية كل عام، مؤكدا أن التعليم في غاية الأهمية لأنه ينعكس علي كفاءة الدولة وتقدمها.
وقال هيكل: "متفائل جدا بالإصلاحات الإقتصادية، علي الرغم إن عارف إن الناس تحت ضغط شديد بسبب ارتفاع الأسعار، ولكن في النهاية برنامج الإصلاح الإقتصادي لصالح جميع الناس".
ومن جانبه، قال الدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية، أنه سعيد بتواجده في مشروع متكامل مثل الشركة المصرية للتكرير، وتابع: "شكرا لكل شركة وطنية مصرية تعي دورها المجتمعي، وأرجو أن تكون الرسالة واضحة، كل شركة محترمة تقوم بهذا الدور المجتمعي لها من كل مسئول تنفيذي الشكر والتقدير".
وأكد عبدالحليم أن الاستثمار في البشر أهم من الإستثمار في الحجر، وهذا الدور الذي يبدوا واضحا في استمراريته وأرجو أن تشمل المزيد من المجالات وفرصة قوية لشبابنا وسعداء بنبوغهم وتفوقهم، لافتا أن أي دعم يقدم لهؤلاء الشباب يعود علي المجتمع ومصر.
وأضاف عبدالحليم أن هناك إهتمام واضح من جانب القيادة السياسية بالشباب وجعل كل عوامل النجاح لهم، موضحا أن الشركة المصرية للتكرير أحد أمثلة الإهتمام بالشباب المصري الذي سيحقق التقدم، مقدما الشكر للشركة.
وشمل برنامج الاحتفالية مائدة مستديرة استباقية تناولت تفاصيل برنامج مستقبلي للطلاب هذا العام علاوة على التطرق إلى عرض شامل عن برامج ومبادرات التنمية المجتمعية التي تقوم بها الشركة المصرية للتكرير في إطار استراتيجيتها الهادفة والتي تشمل أربعة محاور رئيسية هي: برنامج زيادة الدخل وريادة الأعمال «مشروعي » و «تمكين»، وبرنامج دعم التعليم والمنح الدراسية «مستقبلي»، وبرنامج بناء قدرات الشباب «ريادة»، وبرنامج دعم ذوي الاحتياجات الخاصة «تكافل».
الجدير بالذكر أن الشركة قد قامت بإطلاق برنامج المنح الدراسية "مستقبلي" وهي مبادرة شاملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس الحكومية وإتاحة فر ص التعليم المتكافئة لأبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة، وذلك من خلال تقديم المنح الدراسية لطلبة الجامعات والخرجين وكذلك البرامج التدريبية للمعلمين.
ويهدف البرنامج الى المساهمة في إثراء المستقبل العلمي للطلاب والمعلمين وخريجي الجامعات ولتوفير فرص تعليمية لا يحظى بها ابناء المنطقة وذلك من أجل خلق نماذج تساهم فى التغيير الايجابى بالمجتمعات المحيطة بالمشروع وبمصر.
وبدأت مبادرة برنامج "مستقبلي" للمنح الدراسية للطلبة في عام 2016، وقد أطلقت الشركة برنامج منح "مستقبلي" للمعلمين بالمنطقة ضمن مبادرة مستقبلى فى بداية عام 2017 وذلك لتنمية قدرات المعلمين بالمنطقة، بعد أن قامت الشركة بعمل دراسة تقييمية لتحديد الاحتياجات والأهداف التدريبية للمعلمين وهي تلك المبادرة التي استفاد منها 60 معلماً حتى عام 2018 بمنح دراسية بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الامريكية.
بالاضافة الى برنامج مستقبلي، قامت الشركة ضمن برامج دعم التعليم بتطوير 40 مدرسة "تطوير شامل لثلاث مدارس وتطوير جزئي ل37 مدرسة" وتطوير مركزين تدريب للمعلمين لخدمة 3000 معلم و180 الف طالب وتقديم مساعدات عينية ل 3204 من الطلاب الغير قادرين و تقديم نظارات طبية ل 3633 طالب لتحسين مستواهم الدراسي وتدريب 647 مدرس لتقديم خدمة تعليمية افضل.
وتأتي مبادرات الشركة المصرية للتكرير في إطار إيمان شركة القلعة بأهمية توسيع مشاركة القطاع الخاص وكل استثماراتها في تحقيق مردود اجتماعي وبيئي مستدام، وتركز القلعة بصفة خاصة على المساهمة بالارتقاء بالمنظومة التعليمية وتنمية قدرات الشباب المصرى وهو أحد الأهداف الهامة من استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
وبالاضافة الى برنامج "مستقبلى" للمنح الدراسية، تقوم مؤسسة القلعة للمنح الدراسية برعاية أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، حيث تدعم المهارات المصرية الشابة في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على الدرجات العلمية العليا من أبرز الجامعات والمعاهد الدولية بشرط العودة إلى مصر والعمل على رفعة الوطن بعد إتمام البعثة الدراسية، علمًا بأن المؤسسة قامت على مدار 12 سنوات بتقديم 184 منحة دراسية.