يدخل مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ يومه الأخير اليوم الجمعة، ولم يتم بعد تسوية الكثير من القضايا، رغم أسبوعين من المناقشات المكثفة. وواصل مفاوضون من 196 دولة مناقشاتهم حتى ليلة الخميس/الجمعة في مدينة كاتوفيتسه البولندية، في محاولة لإحراز تقدم بشأن صياغة مجموعة من القواعد لتنفيذ وتمويل اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 . وتم الاتفاق في العاصمة الفرنسية آنذاك على أن يكون الارتفاع في درجة الحرارة أقل من درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومن الأفضل أن يكون أقل من 5ر1 درجة، بحيث تطرح كل دولة خططها لخفض الانبعاثات. ويقول علماء إن الاجراءات التي تم الاتفاق عليها حتى الان أقل بكثير مما هو مطلوب. وخلال المحادثات التي جرت في إطار المؤتمر الرابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في مدينة كاتوفيتسه، ظهرت خلافات بين المندوبين بشأن التمويل، حيث تطالب الدول الفقيرة، الأكثر تضررا من التغير المناخي، بدعم مالي على المدى الطويل والاعتراف بالضرر الذي تعانيه. وهناك أيضا خلاف بشأن ما إذا كان سيتم إصدار التزام ثابت لمنع الارتفاع في درجة الحرارة بأكثر من 5ر1 درجة مئوية. وكشف تقرير صادر عن "المشروع العالمي للكربون" الاسبوع الماضي أنه من المتوقع أن تزيد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام 2018 بنسبة 2 بالمئة، على الأقل.
