بدأت أميمة الخميس، خطابها العاطفي، بالإشادة إلى نجيب محفوظ، "كاتبنا العظيم الذي علمنا سحرواقتراف الحكاية". وشكرت الكاتبة والديها لتشكيل وعيها، قائلة: "في بداياتي الأولى كنت مفتونة باللغة، لربما اختار نجم سعدي أن أولد وحولي على مد النظر أحرف ومفردات، ويتبرعم الوعي على الجدران التي ترصف فيها الكتب من الأرض حتى السقف". وواصلت: تذكرت نكهة الأمسيات التي كان يقضيها أبي وأمي تحت شجرة ياسمين في الحديقة المنزلية، وهما منهمكان في مراجعة كتاب، حيث والدي يقرأ وأمي تدون، أو أبي يقرأ وأمي تراجع". وأضافت: "الرواية هى محاولة استرجاع المادة الأولى للعالم، وتفتيت المشهد إلى جزيئاته الصغرى، ومن ثم رصفها من جديد وفق شروط مستجيبه لمشيئة تتحدى العالم. أميمة الخميس، ولدت في مدينة الرياض بالسعودية في عام 1966، قد حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الملك سعود، ودبلوم اللغة الإنجليزية من جامعة واشنطن. وبدأت حياتها المهنية في مجال التدريس، ثم قضت عشرة أعوام كمديرة لإلعالم التربوي في وزارة التربية والتعليم، ونشرت روايات ومجموعات القصص القصيرة، وبالإضافة إلى مقالات رأي وأدب الأطفال، وتمت ترجمة أعمالها إلى الإنجليزية والإيطالية ولغات أخرى، وحققت روايتها الأولى "البحريات" نجاحا كبيرا، وتم ترشيح روايتها الثانية "الوارفة" للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2010 "مسرى الغرانيق في مدن العقيق"، وهي روايتها الرابعة، وتم نشرها في بيروت عام 2017 من قبل دار الساقي، وتعيش في الرياض مع زوجها وابنيها وابنتها.