قال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، اليوم الإثنين، إن الشباب هم أحد أهم شركاء العمل السكاني، وأن ما يحيط بهم من تطور معلوماتي وتكنولوجي حوّل العالم إلى قرية صغيرة وما ترتب على ذلك من نتائج أثرت في فكر الشباب وثقافته. وأضاف حسن، خلال المؤتمر الختامي لمبادرة "شباب مصر"، الذي عقده بالتعاون مع برونو مايس ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)- أن المجلس من خلال المبادرة وبدعم فني من منظمة (اليونيسف) نسق بين الجامعات المصرية ووزارات الصحة والسكان والتضامن والشباب والثقافة والتعليم والأوقاف والتعليم العالي؛ لإتاحة الفرصة للشباب لفهم تحديات مجتمعاتهم، وتحديد دورهم في المساهمة للتغلب على هذه التحديات بالتثقيف الصحي والمجتمعي، وتوجيه الطلاب لأفضل الطرق لاستغلال مهاراتهم المختلفة لصالح المشاركة المجتمعية في المبادرات الجديدة التي تستهدف تنمية المجتمع. ولفت إلى أنه تم تدريب شباب المبادرة على وسائل نشر التوعية بالقضايا السكانية المهمة مثل التغذية في المراحل العمرية المختلفة، وصحة الأسرة ومفهوم الأسرة الصغيرة وسبل التربية الإيجابية لتنمية الطفولة المبكرة ومناهضة الممارسات المجتمعية الضارة. وأوضح مقرر المجلس أن فكرة المبادرة تقوم على عقد جلسات توعية داخل الجامعات بالتعاون مع وكلاء الكليات لشئون الطلبة بنظام "تثقيف الأقران"، حيث يعقد كل رائد جامعي من ضمن 100 رائد لكل جامعة تم تدريبه وثقل مهاراته لقاءات تثقيفية لعدد خمسة من أقرانه لتكوين مجموعة من 6 طلاب تقوم كل مجموعة بتثقيف طلاب آخرين، حتى وصل عدد الطلاب المستفيدين إلى ما يقرب من 20 ألف طالب، و40 ألف مواطن على مستوى المجتمع، وشملت المبادرة جامعات القاهرة وعين شمس وبنها والمنوفية وطنطا والمنصورة والزقازيق والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وجنوب الوادي. من جهته، قال برونو مايس ممثل منظمة (اليونيسف) في مصر "إنني على يقين أنه بفضل الدعم المتزايد من الإرادة السياسية لتزويد الشباب بالمهارات والأدوات اللازمة ليتولوا زمام القيادة، وبفضل جهودنا المشتركة مع المجلس القومي للسكان، ستكتسب المبادرة زخمًا أكبر، لتضم المزيد من الشركاء الحكوميين، وتصل إلى بقية الجامعات الحكومية، بل ونتمنى أن تمتد المبادرة إلى الجامعات الخاصة كذلك".