فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام تقديرا "لجهوده الاستثنائية من أجل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب" ، حسبما أعلنت لجنة نوبل النرويجية. وقال ثوربيورن ياجلاند رئيس لجنة نوبل النرويجية إن "اللجنة علقت أهمية كبيرة على رؤية أوباما وجهوده من أجل عالم خال من الأسلحة النووية". وسيتم تسليم الجائزة في أوسلو في 10 ديسمبر المقبل ، والذي يصادف ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ، رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل ، وهي تتضمن ميدالية وشهادة وشيكا بقيمة 10 ملايين كورونا سويدية ، أي حوالي مليون يورو. وأضاف ياجلاند : "بصفته رئيسا ، أوجد أوباما مناخا جديدا في السياسة الدولية .. لقد استعادت الدبلوماسية المتعددة الأطراف موقعا محوريا ، مع تركيز على الدور الذي يمكن للأمم المتحدة وباقي الهيئات الدولية أن تقوم به". وتابع رئيس لجنة نوبل "نادرا ما نجح شخص في استقطاب انتباه العالم برمته وإعطاء سكانه الأمل بمستقبل أفضل مثلما فعل أوباما". ومن بين "الأعمال اللافتة" للرئيس الأمريكي ذكر ياجلاند أيضا التزام أوباما بمكافحة التغير المناخي. وتسلم أوباما - أول رئيس أسود للولايات المتحدة - مقاليد الحكم قبل أقل من تسعة أشهر ، وقد دعا الشهر الماضي في الأممالمتحدة إلى عالم خال من الأسلحة النووية. وكان أوباما - 48 عاما - الذي يعتبر الرجل الأقوى في العالم قد ألقى في يونيو الماضي خطابا تاريخيا في القاهرة هدف من خلاله إلى مد جسور التواصل بين بلاده والعالم الإسلامي بعد سنوات من التوتر بين الطرفين بسبب تداعيات هجمات 11 سبتمبر 2001 والحرب على الإرهاب التي تلتها. غير أن الرئيس الأمريكي يواجه حربين مفتوحتين في العراق وفي افغانستان حيث يسعى إلى إقرار استراتيجية جديدة. ويعد أوباما هو ثالث مسئول ديمقراطي أمريكي كبير يفوز بجائزة نوبل للسلام في غضون أعوام قليلة بعد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عام 2002 ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور عام 2007. وكانت قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام قد حطمت رقما قياسيا ببلوغها 205 مرشحين بين أفراد ومنظمات. وفي واشنطن ، أعلن مسئول في الإدارة الأمريكية أن الرئيس أوباما يعتبر فوزه بجائزة نوبل للسلام "شرفا" له ، حيث قال له "هذا شرف لي" ، موضحا أن الرئيس كان نائما عندما أيقظه المتحدث باسمه ليزف له الخبر بعد إعلان القرار بساعة تقريبا ، وقال المسئول إن الرئيس تلقى الخبر "بتواضع"!