تنطلق، الأحد المقبل، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة (101) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمشاركة مسؤولين من مصر وفلسطين والأردن ولبنان والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وذكرت الجامعة العربية -في بيان اليوم الخميس- أن المؤتمر سيناقش على مدى خمسة أيام، التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وعدة قضايا هامة على رأسها قضية القدس، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها وما تبعه من تحركات عربية وإسلامية لمواجهة هذا القرار المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية، وما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة تهويدية شرسة، والجهود العربية لدعم صمود المقدسيين. وأضاف البيان أن المؤتمر سيناقش نشاط وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وأوضاعها المالية، والإنجاز الذي تحقق في العام 2018 من تجاوز العجز المالي في موازنة الوكالة، والذي بلغ مطلع العام الجاري مبلغ 456 مليون دولار أمريكي، بسبب قرار الإدارة الأمريكية بوقف تمويلها للوكالة، إلى تحقيق فائض في الميزانية مع نهاية العام، وكيفية الاستعداد للعام 2019 لضمان توفير التمويل الدائم والمستدام للوكالة، وكذلك معركة تجديد تفويض الأونروا لمدة ثلاث سنوات من 2019- 2021. وأوضح البيان أن المؤتمر سيناقش أيضا آخر التطورات في بنود جدول أعماله ومنها الاستعمار الاستيطاني، وجدار الفصل العنصري، ومتابعة تطورات الانتفاضة، والتنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت الجامعة العربية أن أهمية هذا المؤتمر تأتي بصورة خاصة في ظل المستجدات والتطورات بالغة الخطورة والخاصة بقضيتي القدس واللاجئين ، ولما يعكسه من اهتمام العمل العربي المشترك بالقضية الفلسطينية بكافة جوانبها، حيث سيتم عرض توصياته على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في الدورة القادمة، التي تلي المؤتمر وتكون أساسا للقرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الصادرة عن المجلس.