كشفت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم الخميس، أن كوريا الشمالية وسعت قاعدة مهمة للصواريخ بعيدة المدى في الأشهر التي تلت قمة سنغافورة التاريخية بين الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستندة إلى صور التقطتها أقمار صناعية. وأفادت الشبكة الأمريكية أن بيونج يانج طورت قاعدتها في يونججيو- دونج في المناطق الجبلية الداخلية، وبنت منشأة لم يتم التعرف عليها بشكل علني. ووفقًا لصور الأقمار الصناعية التي قدمها متخصصون من معهد ميدلبوري في مدينة مونتيري بولاية كاليفورنيا ل"سي.إن.إن"، فإن القاعدة الموجودة، والتي تعرف المخابرات الأمريكية بوجودها منذ فترة طويلة، تقع على حدود مقاطعتي تشاجاندو ويانجاندو (شمال)، الواقعة بالقرب من الصين. وأكدت الشبكة الأمريكية أن الصور تظهر أن "القاعدة لا تزال تعمل". ويقول الخبراء في معهد ميدلبوري: "علاوة على ذلك، وسعت كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة بشكل كبير الموقع بالقرب من القاعدة، والتي يبدو أنها قاعدة صواريخ أخرى". فى الوقت نفسه، يعتقد الخبراء الأمريكيون أن الموقع الجديد، الذي يقع على بعد 11 كم من البنية التحتية القديمة، قد يكون جزءًا من القاعدة الحالية. وأشارت "سى.إن.إن" إلى أن هيكل المنشأة الجديدة يتضمن ثكنات ونقطة قيادة. وفي المنطقة المحددة يجري بناء الأنفاق الجديدة بشكل نشط، كما يجري بناء مخابئ ومستودعات، حيث يمكن تخزين الصواريخ الباليستية. وأضافت الشبكة الأمريكية أن البناء المباشر أو التوسع في القاعدة لا يشكل انتهاكا لالتزامات بيونج يانج بنزع السلاح النووي. ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم إن مكان الموقع مناسب لإيواء الصواريخ الكورية الشمالية بعيدة المدى الجديدة، وبينها تلك القادرة على حمل رؤوس نووية. من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان: "نحن نراقب كوريا الشمالية عن كثب، لكن لا يمكننا التحدث عن مسائل مخابراتية". وأثناء لقائهما في سنغافورة في يونيو الماضى، تعهد كيم جونج أون وترامب في إعلان مشترك ب"نزع السلاح النووي بشكل كامل" من شبه الجزيرة الكورية من دون تحديد الوسائل التي ستستخدم لتتحقق من ذلك. وأعرب الرئيس الأمريكي، السبت الماضي، عن أمله في تنظيم قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي، مطلع العام المقبل.
