اليوم.. توقيع عقد ميكنة المنظومة بالتعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي والاتصالات أطلقت الدكتورة هالة زايد وزارة الصحة والسكان، أولى الدورات التدريبية للبرنامج التدريبي الموحد لتأهيل القوى البشرية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل الجديد، والجاري تنفيذها للأطقم الطبية والإدارية بمحافظات المرحلة الاولى لتطبيق القانون. وقالت زايد إن مصر تشهد أكبر تحدي، هو تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، مؤكدة أن التأمين الصحى الجديد مشروع تاريخى يحدث طفرة كبيرة فى الخدمة الصحية للمواطنين، موضحة أن عمليات تطوير المستشفيات مستمرة تمهيدا لتطبيق المنظومة الجديدة فى محافظات المرحلة الأولى ومنها بورسعيد. وأعلنت الوزيرة عن بدء تطوير منشات محافظتي اﻻسماعيلية والسويس وتدريب العاملين بهما، يناير القادم، استعدادا لتطبيق القانون. ووجهت حديثها للمتدربين خلال انعقاد الدورات التأهلية على نظم الاعتماد والجودة، قائلة: «أنتم أمل كبير وجيل سيكتب التاريخ أنه ساهم فى تطبيق منظومة صحية كبيرة تشمل كل المصريين.. اتعلموا وطبقوا كل حاجة بحرفية ودقة، لانكم هتعملوا نقلة حضارية فى الصحة لصالح 100 مليون مصرى». وتابعت: «خبرات الماضي لم تكن قوية أو عملية يمكن الاستفادة منها بالقدر الكافي»، معلنة عن الانتهاء من وضع معايير الجودة الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الجديدة، مضيفة: «وضعنا معايير تطبيقية قابلة للتنفيذ وليست نظرية كما كان سابقا». وأوضحت زايد أن منظومة تدريب القوى البشرية تأتي بالتوازي مع تطبيق منظومة التامين الصحي الجديدة، والمستشفيات النموذجية. وتعهدت الوزيرة بمرحلة جديدة في تقديم الخدمة العلاجية، لافتة إلى اتخاذ عدة خطوات لصالح المريض، وإطلاق مبادرات رئاسية مثل 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، والانتهاء من قوائم الانتظار، والمستشفيات النموذجية. وأعلنت أنه سيتم، غدا الخميس، توقيع عقد ميكنة منظومة التأمين الصحي، بالتعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي والاتصالات، مشيرة إلى انتهاء مجلس الوزراء من تشكيل الهيئات الجديدة التي تضمنها القانون، وانه جاري استلام الوحدات الصحية بمحافظة بورسعيد بعد تطويرها. وأكدت أن الوزارة بصدد تدشين المرحلة الثانية لمبادرة الرئيس السيسي، للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة. وتابعت: «لم يعد هناك ما يسمى قوائم انتظار، خصوصا في ال9 تخصصات التي بدأنا بها»، مؤكدة الانتهاء من قوائم الانتظار المتراكمة خلال 62 يوما من خلال منظومة مؤسسية، مع وجود التمويل اللازم للاستدامة، ومنع ظهور قوائم انتظار جديدة، وفقاً لتوجيهات الرئيس فى هذا الشأن». وعن المستشفيات النموذجية، علقت الوزيرة: «كل محافظة سيكون بها مستشفى نموذجي، ونظام إحالة، وأنه جاري العمل في المشروع بتوجيهات مجلس الوزراء». ونوهت زايد بأن الوزارة تعمل على استكمال أي نقص في القوى البشرية في هذه المستشفيات، مع توفير نظافة وصيانة على أعلى مستوى، مؤكدة أن المستشفى النموذجي ليس أفضل مبنى لكنه الأفضل من حيث الإنشاءات والقوى البشرية. أما بشأن مبادرة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، أوضحت أنها تسير بخطى جيدة، حيث تم فحص أكثر من نصف مليون مواطن أمس الأول، ﻻفتة إلى أنه تم عقد اجتماع، أمس، مع لجنة الفيروسات الكبدية لتقليل مدة الفحص وصرف العلاج. من جانبه، قال مساعد وزيرة الصحة الدكتور أحمد السبكي، إن التدريب استهدف الأطقم الطبية والإدارية لمحافظة بورسعيد أولى محافظات تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد. وأضاف السبكي أن التدريب يهدف لرفع كفاءة العنصر البشري لكونه أهم مكون في التأمين، ويشمل التدريب على تسجيل المنشأت الطبية ومعايير الجودة، ويتم التدريب من خلال مسئولي الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الطبية، ويتبع طريقة جديدة للتدريب بمعايير عالمية على نوعية وجودة الخدمات الطبية. وأشار إلى أن التدريب يستمر 3 أسابيع على أن يتم تدريب 80 من الأطقم الطبية والإدارية كل أسبوع، بحيث يمثل كل متدرب أحد قطاعات المنظومة، ويشارك في التدريب الدكتور أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الطبية، والدكتور إسلام أبو يوسف نائبه، والدكتور السيد العقدة عضو الهيئة.