أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يعد إحدى نقاط الالتقاء للأهداف الاستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة، باعتبارهم شريحة كبيرة من المجتمع تمثل جزءا رئيسيا من قوة العمل. وقالت "السعيد"، في بيان للوزارة اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تواصل تنفيذ تلك البرامج من أجل دمجهم في جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو ما يحظى بدعم ومساندة من القيادة السياسية، مشيرة إلى أن كافة الوزارات والجهات تعمل على تنفيذها بالتعاون مع المجلس القومي لشؤون الإعاقة. وأضافت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، رئيس مجلس أمناء المعهد القومي للإدارة، أن قضية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية تعد إحدى القضايا التنموية المحورية على الصعيدين العالمي والمحلي، مشيرة إلى اهتمام الدولة المصرية بتلك القضية التى تأتي فى مقدمة محددات برامج وخطط التنمية في مصر، حيث يتم تواصل العمل لتنفيذ هذا التوجه من خلال برنامج عمل الحكومة للفترة 2018- 2022. من جانبها، أشارت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، إلى أن الهدف من هذا البرنامج التدريبي هو تحفيز العاملين بالخدمة المدنية والجهاز الإداري للدولة لدعم دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية المستدامة، وذلك في إطار رؤية مصر 2030، مؤكدة أنه تم استهداف مختلف الوحدات بالجهاز الإداري من أجل تعميم فكر وتوجه دمج الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة بجميع أجهزة الدولة. وأوضحت الشريف أن البرنامج التدريبي يتناول خلال أيامه التدريبية الثلاثة كيفية رفع الوعي واكتساب المعرفة لدى العاملين بالجهاز الإداري للدولة حول طبيعة الإعاقة ووضع الأشخاص ذوي الإعاقة والتحديات والاحتياجات من أجل تحقيق الدمج، بالإضافة إلى اكتساب المعرفة حول ما يتعلق بالدمج في الدستور المصري والاتفاقيات الدولية، وفي قانون الخدمة المدنية الجديد والقانون الصادر مؤخرا رقم 10-2018 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن مناقشة سبل تحقيق الدمج في ضوء استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". كان المعهد القومي للإدارة افتتح، أمس، فعاليات البرنامج التدريبي "دمج ذوي الإعاقة"، وذلك ل35 من العاملين بمختلف الجهات بالجهاز الإداري للدولة، والذي يعقد بمقر المعهد، وتستمر هذه الفعاليات حتي يوم غد الأربعاء. كما استضاف المعهد أمس الأول ندوة بعنوان "رؤية مستقبلية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية المستدامة"، وذلك في إطار اليوم العالمي للإعاقة والاحتفال بتدشين التعاون بين مؤسسة هانس زايدل الألمانية والمعهد القومي للإدارة، بهدف رفع الوعي بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.