تنفذ شركة روساتوم الروسية تعاقدات لإقامة محطات طاقة نووية بمبلغ 100 مليار دولار داخل 12 دولة، منها مصر، حسب تصريحات مصدر مسئول بالشركة الروسية. اضاف المصدر على هامش منتدى موردى الصناعة النووية الذى تم تنظيمه الأسبوع الماضى أن المشروع النووى فى مصر سيساهم فى توفير 20 ألف فرصة عمل خلال مراحل تشغيل المشروع. ولفت إلى أنه تم التعاقد مع شركة جنرال إلكتريك GE بشأن توريد توربينات محطة الطاقة النووية للبدء فى تنفيذ المشروع . من جانبه أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية على وجود فرص قوية لمشاركة الشركات المصرية فى إنشاء المفاعل النووى بالضبعة. وذكر أنه تم انشاء لجنة مشتركة بين الهيئة النووية والمقاول الروسى روس أتوم، ووظيفتها التقيم وعمل زيارات ميدانية وتقيم المستويات الفنية المقدمة وقدراتها وإمكانياتها، وبعض الملاحظات التى يجب على الشركة تلافيها، ويتم مراجعة هذه الملاحظات للتأكد من قدرة الشركة على المشاركة فى تنفيذ مشروع الضبعة. ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع روس أتوم الروسية على استحواذ الشركات المحلية على نسبة تتراوح بين 20 % و25 % خلال تنفيذ الوحدة الاولى من المشروع، تصل إلى 30 % للوحدة الثالثة والرابعة. وأضاف أن تنفيذ المشروع النووى سيستغرق 9 سنوات منذ توقيع التعاقد خلال العام الماضى إلى أن يتم التشغيل التجارى وبعد ذلك يمكن للشركات المحلية المشاركة فى المشروع حسب رغبتها. من جانبه أوضح المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن المنتدى فرصة للجمع بين الشركات المحلية التى ترغب فى دخول المشروع والعالمية التى تمتلك خبرات ممتدة فى ذلك المجال. وحث كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام لشركة روس أتوم الروسية أن المحطة سيتم إنشاؤها بمفاعلات VVER1200 من الجيل الثالث بلس الأحدث فى العالم لذلك لا شك فى أن محطة الضبعة ستكون هى الأحدث والأكثر أمانا فى القارة». وذكر أن المنتدى شهد تقديم عروض لممثلى روس أتوم وشركاتها مثل شركة (أتوم رستوى اسكبورت) الهندسية لروساتوم وائتلاف (روس اينيرجو اتوم) وقسم (اتوم انيرجو ماش) لإنتاج المعدات وشركة (راوس بروجيكت). وSigma وMSA وBouygues TP وVinci Construction Grands Projets لعرض خبرتهم فى التعاون مع روس أتوم وممارسة المشاركة فى المناقصات فى إطار تنفيذ المشاريع فى الأسواق الخارجية. حضر الندوة أكثر من 400 ممثل عن الشركات المصرية فى مجال البناء وإنتاج المركبات والهندسة وإمدادات المعدات وغيرها. من جانبه قال ألكسندر فورونكوف مدير روس اتوم بالشرق الأوسط وإفريقيا أن المحطة النووية فى الضبعة سيتم تنفيذها بمعدلات أمان عالية ضد الحرائق الهزات الأرضية. وأكد أن مشروع الضبعة سيساهم فى خلق صناعات مغذية بجانبة مما يعزز فرص التنمية فى المنطقة خلال السنوات المقبلة.