قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني، وصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث. وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم، إن تقديرات رسمية أشارت إلى وجود أقل من 11 مليون مهاجر غير مصرح بهم جاءوا إلى البلاد في عام 2016، وهو آخر عام تمكن "بيو" من خلاله من تحليل البيانات الحكومية؛ فيما انخفض هذا الرقم باطراد من ذروته التي بلغت 12.2 مليون في عام 2007، وهو أقل عدد مقارنة بأي عام منذ عام 2004. وتشير بيانات حكومية حديثة لم يحللها مركز "بيو" إلى أن نمط انخفاض الهجرة بدأ منذ تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة؛ حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير القانونية. وانخفض عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك، وهو رقم ينظر إليه كمؤشر على الدخول غير القانوني، إلى 310 ألاف شخص في عام 2017، وفقا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية. وكان هذا العدد أقل احصائية منذ عام 1971. ومن جانبه، اعتبر مركز "بيو" أن انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون فى الولاياتالمتحدة، بات مُلاحظا من خلال تغيير أنماط الهجرة بين المواطنين المكسيكيين. ففي عام 2007، كان هناك ما يقدر بنحو 7 ملايين مواطن مكسيكي يعيشون في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني. ووجدت الدراسة أنه بحلول عام 2016، انخفض هذا الرقم إلى 5.5 مليون. وتابع أن عدد المهاجرين غير المرخص لهم بالإقامة في الولاياتالمتحدة انخفضوا من مناطق أخرى أو ظل ثابتا خلال العقد الماضي، باستثناء واحد: وهو مواطنو أمريكا الوسطى، حيث يوجد 1.9 مليون مهاجر غير مصرح بهم من دول أمريكا الوسطى يعيشون في الولاياتالمتحدة في عام 2016، بزيادة من 1.5 مليون عن عام 2007. ووصل مؤخراً آلاف المهاجرين من دول أمريكا الوسطى (هندوراس وجواتيمالا والسلفادور)، إلى الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك في قوافل، بعد أن فر العديد منهم من ديارهم، وهناك ما يصل إلى 5000 شخص يقيمون الآن في مدينة تيخوانا الحدودية المكسيكية وينتظرون طلب اللجوء الأمريكي. وقد شبه ترامب قوافل المهاجرين ب "الغزو" وأمر ما يقرب من 8000 جندي للمساعدة في تقوية الحدود والانتشار فيها، ويوم الأحد الماضي، أطلق مسئولو الجمارك وحماية الحدود الغاز المسيل للدموع على مئات المهاجرين الذين هرعوا نحو السياج الحدودي.