عرب حزب الخضر الألماني عن عدم توقعه أن يسفر مؤتمر الإسلام المقرر عقده في برلين اليوم الأربعاء، تحت رئاسة وزير الداخلية هورست زيهوفر، عن نتائج سريعة. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، كاترين جورينج- إكارت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "هناك مخاوف من الاضطرار إلى استهلاك الكثير من وقت المناقشات لأول مرة في تهدئة الأجواء المتوترة". يذكر أن زيهوفر، الذي يتزعم حتى الآن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قال عقب توليه مهام منصبه كوزير للداخلية أنه يعتبر عبارة "الإسلام جزء من ألمانيا" خطأ. وينعقد مؤتمر الإسلام في ألمانيا اليوم الأربعاء لأول مرة في حلته الجديدة في برلين. وخالف زيهوفر هذه المرة النهج الذي سار عليه سلفه توماس دي ميزير، والذي كان يستغل هذا المنتدى في إقامة حوار بين مسؤولي الدولة والاتحادات الإسلامية المحافظة. ودعا زيهوفر في هذا المؤتمر بجانب الاتحادات الإسلامية المحافظة، رجال دين وعلماء ليبراليين، وجه بعضهم في الماضي انتقادات حادة لهذه الاتحادات بسبب فهمها المحافظ للإسلام. ويشارك في المؤتمر مسلمون ألمان ومسؤولون في الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات. وكان يدور النقاش خلال المؤتمرات التي انعقدت في الأعوام الماضية حول قضايا تتعلق، على سبيل المثال، بتدريس الدين الإسلامي في المدارس والدعم الروحي لمن يعانون من أزمات. وطالبت جورينج- إكارت ببداية جديدة لهذا المنتدى وتدريب المزيد من الأئمة في ألمانيا، وقالت: "هناك حاجة أيضا إلى تقديم مقترحات محددة للاعتراف بالطوائف الإسلامية". وفي إشارة إلى الاتحاد الإسلامي- التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب"، ذكرت جورينج- إكارت في المقابل أنه لا ينبغي أن يكون هناك اعتراف باتحادات "لا تقبل المبادئ الدستورية الأساسية لمجتمعنا، لأنها تتجسس على سبيل المثال على أعضائها، وهي من الناحية الفعلية الذراع الطولى لنظام أردوغان".