عقب الكشف عن خطط وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر للاستقالة من مهام منصبه كرئيس للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، طالب حزب الخضر الألماني بتخلي زيهوفر عن مهام منصبه كوزير للداخلية فورا. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، كاترين جورينج-إكارت، في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: «كل يوم يظل فيه هورست زيهوفر وزيرا للداخلية هو يوم ضائع. عندما يتعلق الأمر بالأمن الداخلي لبلدنا لا ينبغي أن يكون هناك تأجيل». وذكرت جورينج-إكارت أن سياسة الإقصاء والانقسام التي انتهجها زيهوفر تمثل خطورة أمنية على المجتمع، وقالت: «يتعين عليه أن يستقيل فورا من منصبه كوزير للداخلية، ولا يبقى لأشهر أخرى في هذا المنصب». وعلمت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» مساء أمس الأحد من دوائر في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أن زيهوفر يعتزم الاستقالة من منصبه كزعيم للحزب. وأوضحت هذه الدوائر التي شاركت في مشاورات أجراها زيهوفر داخل الدائرة الأصغر في قيادة الحزب البافاري أن زيهوفر سيطرح إعلانا شخصيا خلال الأسبوع الجاري بهذا الشأن، وسيعقد الحزب مؤتمرا طارئا مطلع العام المقبل لإجراء انتخابات جديدة. وأضافت الدوائر أن زيهوفر يعتزم أيضا الاستقالة من منصبه كوزير للداخلية قبل انتهاء الدورة التشريعية الحالية، إلا أنه لم يحدد موعدا معينا لهذه الخطوة. يشار إلى أن الانتخابات الأخيرة في ولاية بافاريا كشفت عن تراجع واضح لشعبية الحزب المسيحي الاجتماعي الذي يرأسه زيهوفر، ما اضطر الحزب للدخول في ائتلاف مع حزب آخر لتحقيق الأغلبية داخل برلمان الولاية بعد أن انفرد على مدى سنوات طويلة بحكم أغنى ولاية ألمانية.