أثار عدم تنفيذ رئيس هيئة الطرق والكباري اللواء عادل ترك، تأشيرة من وزير النقل بالموافقة على رصف «طريق الخدمة الموازي للطريق الدائري بنطاق حي بولاق الدكرور»، غضب نواب لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أمس الأحد، أثناء مناقشة اللجنة طلب إحاطة بشأن التأشيرة وعدم تفعيلها. ويقول طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد الحسيني، إن وزير النقل وافق «كتابة» على طلبه بإعادة رصف طريق الخدمة الموازي للطريق الدائري بنطاق حي بولاق الدكرور، بتكلفة تبلغ 5 ملايين و154 ألف جنيه، وفق مقايسة لجنة تتبع هيئة الطريق والكباري، منذ سنة تقريبا، إلا إن تأشيرة الوزير لم يتم تنفيذها. وقال الحسيني إن عدم رصف الطريق تسبب في زيادة معاناة المواطنين، واصفا عدم تنفيذ تأشيرة الوزير بالأمر المدهش، قائلا: «عدم التنفيذ أمر يثير الاستفهام، ويؤكد غياب التنسيق بين الجهات المعنية، فكيف لا يتم تنفيذ تأشيرة بالموافقة على مطلب شعبي من نائب يمثل الشعب؟»، مضيفا: «الرقم المطلوب لهذه الأعمال لا يساوي ضفر مواطن تذهب روحه بسبب حوادث الطرق». ومن جانبه، قال رئيس اللجنة النائب أحمد السجيني، إن عدم تنفيذ التأشيرة يؤكد أن رئيس هيئة الطرق والكباري «يعمل في واد آخر، وليس ضمن الإطار العام للدولة، فالتأشيرة جاءت لتحقيق مصالح المواطنين». وفي المقابل، طلب ممثل وزارة النقل في الاجتماع مهلة 10 أيام لإعادة العرض مجددًا، وتقديم ردود حول طلب الإحاطة، وقال مقدم الطلب النائب محمد الحسيني إن الفساد يقع بسبب غياب الرقابة، مضيفا: «نجاح الدولة نجاح للجميع، ومن العيب أن يصدر الوزير تأشيرة على طلب يخص المواطنين، ولا يتم تنفيذه». ووافق رئيس اللجنة على مهلة الأيام العشرة، على أن يتم تقديم ردود واضحة حول موضوع طلب الإحاطة. وأشار السجيني إلى أن «حجم اللا مبالاة في هيئة الطرق والكباري، أمر غير متوقع، مع وجود فساد إداري بسبب غياب الرقابة، فهناك تعديات على الطرق، وأعمال حفر تتم بعد رصف الطرق بأسابيع قليلة.. وغير ذلك». ورد ممثل وزارة النقل بأن الوزارة تطبق القانون وتحاسب من يثبت فسادهم، وأوضح أن صيانة الطرق تتطلب ميزانية قدرها 10 مليار جنيه، يصرف منها 4 مليارات جنيه فقط. وقال الحسيني مجددا: «كيف لا يعتد رئيس هيئة الطرق والكباري، بتأشيرة الوزير». وخاطب ممثل وزارة النقل بالقول: «روح اتفرج على شغل القوات المسلحة، وكيف يتم إنجازه بكفاءه، وكيف يتم تسليم الطرق بكل مراحها بشفافية.. ولما الفساد مش موجود في هيئة الطرق.. أومال الناس اللي بتموت دي مسؤولة مين؟»، على حد تعبير الحسيني.