برلين تدين هجوم كابول الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات

دانت الحكومة الألمانية الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول وأودى بحياة العشرات.
وعبرت الحكومة عن تعاطفها مع القيادة الأفغانية، حيث أكدت الخارجية الألمانية في تغريدة لها في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء عن بالغ تأثرها ب«الإرهاب غير الإنساني» في العاصمة الأفغانية كابول، حيث تسبب انتحاري في مقتل نحو 50 شخصا وإصابة أكثر من 70.
وأكدت الخارجية أن ألمانيا ستظل على دعمها للرئيس الأفغاني أشرف غني في عملية السلام.
وقال مسؤول في الصحة الأفغانية، أمس الثلاثاء، إن 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الانفجار الذي وقع في تجمع ديني بالعاصمة الأفغانية كابول.
وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، إن الانفجار وقع في قاعة احتفالات قرب مطار كابول، في تجمع نظمته منظمة دينية.
وأضاف «دانيش» أن الاحتفال كان بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد في العاصمة الأفغانية، عندما فجر المهاجم الانتحاري نفسه بداخل القاعة.
وقال شهود عيان لمحطة «تولو نيوز» التلفزيونية المحلية إن 1000 شخص على الأقل كانوا داخل القاعة عندما وقع الانفجار.
وأدان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم، في حين أعربت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يوناما» عن غضبها من التفجير.
وأعلن الرئيس «غني»، اليوم الأربعاء، «يوم حداد وطني» وأمر بتنكيس الأعلام في أنحاء أفغانستان وفي مقار البعثات الدبلوماسية في الخارج في هذا اليوم.
ولم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
ونفى متحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة وأدان الهجوم.
ويعد التفجير الذي وقع أمس الثلاثاء، الهجوم العشرين الذي يقع على نطاق واسع في كابول هذا العام وحده.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما يقرب من 500 شخص وإصابة أكثر من 950 آخرين.
ولم تعلن جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي.
غير أن تنظيم «داعش» تبنى في الماضي تفجيرات مشابهة استهدفت صالات أفراح ومساجد وحشودا دينية في أفغانستان.
وتتبرأ طالبان منذ عدة أشهر من الهجمات التي تستهدف مدنيين، حيث يرجح أنها لا تقدم على تنفيذ هجمات انتحارية في المدن الأفغانية الكبيرة بسبب دخولها في مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية إجراء مفاوضات سلام.